شهرة "مفرّكة البيض" في المازة اللبنانية...فوائد لا تُحصى!

"مفرّكة البيض"، أحد أطباق المازة اللبنانية الذي ننساه في كثير من الأحيان بالرغم من أنه من أشهى أصناف المازة اللبنانية. تتعدد طرق تحضير هذا الطبق حيث نطهو البيض مع مكونات مختلفة مثل البطاطا أو اللحم المفروم أو حتى الخضار.

يبقى المكوّن الرئيسي والأهم في هذا الطبق هو البيض، لذلك تعرفوا إلى أهم فوائده:

1. للبيض فوائد غذائية فريدة من نوعها، فمثلاً توفّر بيضة واحدة متوسطة الحجم (44 غراماً) 12% من المدخول اليومي الموصى به من فيتامين B2 أو "Riboflavin" وهو ضروري لصحة البشرة والأظافر والدماغ كما أنه يساعد في تحويل الطعام إلى طاقة.

- 9 % من المدخول اليومي الموصى به من فيتامين B12. يساعد هذا الفيتامين في حماية الخلايا العصبية وتشجيع نموها الطبيعي، إضافة الى انه يساعد في تصنيع خلايا الدم الحمراء و الحمض النووي.

- 4 % من المدخول اليومي الموصى به لكل من فيتامينات A و D. يلعب فيتامين A دوراً هاماً في تنمية العظام وصحّة الجهاز المناعي. يساعد هذا الفيتامين أيضا في الحماية ضد إعتام عدسة العين أو "cataract" مما يؤدي الى التدهور في الرؤية. أما فيتامين D، فيساعد في الحفاظ على مستوى الدم الطبيعي لكل من الكالسيوم والفوسفور، المعدنين الأساسيين لتقوية الغطام.

- 5 % من الكمية الموصى بها يوميًا من حمض الفوليك الذي يساعد فيتامين B12 في تكوين خلايا الدم الحمراء.

يوفّر البيض أيضاً العديد من المعادن، أبرزها:

- 20 % من المدخول اليومي الموصى به من معدن السيلينيوم (Selenium) الذي يعمل كمضاد للأكسدة من خلال محاربة الجزيئات الحرّة التي يمكنها أن تضر الخلايا.

- 5 % من المدخول اليومي الموصى به من معدن الحديد الذي يساعد كلا الهيموغوبين الموجود في كريات الدم الحمراء و الميوغلوبين الموجود في خلايا العضلات في نقل الأوكسيجين عبر الجسم.

2. يوفر البيض أيضا الكولين (choline)، أو عنصر غذائي لا يعرفه معظم الناس ولكنه معدن مهم للغاية يستخدم لبناء أغشية الخلايا ويلعب دوراً في إنتاج جزيئات في الدماغ بالإضافة الى ارسال الإشارات لها، جنبا إلى جنب مع وظائف أخرى. معظم الناس لا يحصلون على الكمية الكافية من هذا المعدن. بحسب مجلس الغذاء والتغذية التابع للمعهد الوطني، الكمية الكافية للتناول من هذا المعدن هي 550 ملغ للرجال و النساء المرضعات و 450 ملغ للنساء الحوامل و 425 ملغ للنساء.

أمّا البيض, فيعد من بين أفضل المصادر الغذائية للكولين بما أنّ كل بيضة متوسطة الحجم تحتوي على 110 ملغ من هذا المعدن. بيضة واحدة كاملة توفر نحو 110 ملغ من الكولين. الكمية الكافية كما حددها معهد الطب أو ال" Institute of Medicine" هي 550 ملغ يومياً للرجال والنساء المرضعات و 450 ملغ للنساء الحوامل و 425 ملغ للنساء.

3. علاوة على كل هذه الفوائد الغذائيّة، يحتوي البيض على مضادين للأكسدة هما "Luetin" و "Zeaxanthin". يتراكم هذين المضادين للأكسدة في شبكة العين. وقد أظهرت الدراسات أن استهلاك كميات كافية من هذه العناصر الغذائية قد تقلل بشكل كبير خطر حدوث اضطرابين شائعين في العين هما إعتام عدسة العين والضمور البقعي. حالتان طبيبتان تصبح فيها عدسة العين معتمة ما يؤدي إلى التقليل من وضوح الرؤية أو عدم الرؤية. يشكّل البيض مصدراً غنياً بهذه المضادات للأكسدة لكون احتواء صفاره على كميات كبيرة من هذه المواد.

4. في حين أن بيضة واحدة متوسطة الحجم توفر كل هذه الفوائد الغذائية، هناك فائدة أخرى للبيض هي احتوائه على سعرات حرارية قليلة و كميّة بروتين عالية. فمثلاً، بيضة متوسطة الحجم تحتوي تقريبا 63 سعرة حرارية و 6 غرامات من البروتين. ولكونه يحتوي على كمية عالية من البروتين، يعزز البيض الشعور بالامتلاء عند تناوله مما يؤدي الى تناول سعرات حرارية أقل في الوجبات الأخرى.

5. لعدة سنوات، كان من المعتقد أنّ البيض سيئ للقلب بسبب احتوائه على الكوليسترول. وقد أظهرت العديد من الدراسات التي نشرت في السنوات الأخيرة العلاقة بين تناول البيض وخطر الإصابة بأمراض القلب. وفي إحدى الدراسات التي راجعت 17 دراسة اجروا على مجموع 263,938 مشارك، لم يتبين أي ارتباط بين تناول البيض و الإصابة بأمراض القلب أو السكتة. ولقد أظهرت العديد من الدراسات الأخرى نفس النتيجة. لذلك، و بحسب الدراسات والأبحاث تناول ما يصل إلى ثلاث بيضات كاملة في اليوم يعتبر آمناً.

طريقة التحضير

بالرغم من أنّ طريقة تحضير "مفركة البيض" قد تختلف من بيت الى آخر، لا يوجد شك في ما يلي:

- اذا كانت تحضّر بالبطاطا، فالطريقة الأصح والأكثر صحة للقلب هي من خلال شوي البطاطا في الفرن مع القليل من الزيت بدلا من قليها.

- واذا كانت تحضّر باللحم المفروم، فمن المفضّل طهيها مع اللحم الخالي من الدهون بدلا من استخدام اللحوم العالية بالدهون.

- استبدال الزبدة بزيت الزيتون لطهي البيض للاستفادة من منافعه الصحيّة.