الأربعاء - 17 نيسان 2024

إعلان

لا تشوِّشوا على نُضْج الوطنية اللبنانية

جهاد الزين
جهاد الزين
Bookmark
A+ A-
(هذاالمقال بمناسبة العديد من السجالات المتناثرة المواضيع والساحات التي رافقت أسبوع الاستقلال)ولدت الوطنيتان اللبنانية والسورية متحاسِسَتَيْن سلباً داخل المراسيم الفيصلية ثم الفرنسية ثم الاستقلالية، الوطنية الجبلية المسيحية اللبنانية المتقمصة لبنان الكبير، والوطنية الدمشقية السورية المتقمصة سوريا المعاصرة بمدنها وأريافها الموجودة داخلها أو الموجودة خارجها. وعاشت هاتان الوطنيّتان طويلا ولحقبات حتى الحرب الأهلية السورية على هذه الحساسية المعروفة. تُشْبهان في ذلك بشكل عام الوطنيتين الكندية والأميركية، حساسية الكندية حيال الأميركية، الوطنيتين السودانية والمصرية، حساسية السودانية تجاه المصرية، وربما إذا ذهبنا أبعد وأوسع، الوطنيتين الكورية اليابانية، البولونية الروسية أو البولونية الألمانية...الجيوبوليتيك المستند على حساسيات وتجارب تاريخية وثقافية معاصرة يقيم هذا النوع من الحساسية. طبعا لكل حساسية ثنائية تمايزاتها ولكنها عموما، حساسية الصغير الخائف من الأكبر وحساسية الأكبر غير المطمئن للصغير. لهذا هي هنا نماذج مختلفة عن الصراعات القومية الكبرى بين كبار كالصراع القومي الفرنسي الألماني أو البريطاني الألماني أو التركي الروسي أو الصيني الهندي أو الإيراني التركي. هذه نماذج مختلفة لأنها تمثل صراع إمبراطوريات، بينما في الحالات الأولى هي، للتكرار حساسية الصغير الخائف من الأكبر وحساسية الأكبر غير المطمئن للصغير. الصغير الخائف حتى عندما يكون الكبير ضعيفاً، كما هو الوضع الآن، وحتى عندما يكون الصغير ممسوكا من الكبير كما كان الوضع قبل 2005.كل هذه الحساسيات تغيّرت وبقيت لها ثوابتها. أعتقد أن الحرب الأهلية...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم