لم يُسمح بمشاركتها في "دمشق للكتاب"... "رؤى الطاهر" في بيروت

تشارك رواية "رؤى الطاهر، مجذوب الشام"، للكاتب السوري موسى العلي في معرض بيروت للكتاب بدورته الثانية والستين ما بين 6 و17 كانون الأول المقبل في مركز السي سايد، البيال سابقاً.

والرواية الصادرة بداية العام الجاري في لبنان ممنوعة في سوريا (حتى الآن)، وهي تتناول الحوادث الجارية فيها.

وهي مُنعت في معرض دمشق للكتاب الثلاثين، آب الماضي، رغم مشاركة 200 دار نشر، والترويج لأكثر من 100 ألف كتاب. المفارقة الساخرة تكمن في مصادفة اختيار (معرض دمشق 30 للكتاب) الفيلسوف أبو النصر محمد الفارابي شخصية المعرض، حيث قـدمت عنه محاضرة خاصة تناولت سيرة حياته وأبرز أفكاره، وصدور رواية "رؤى الطاهر، مجذوب الشام" عن "دار الفارابي"، وهي ستكون موجودة في معرض بيروت للكتاب بدورته الثانية والستين. 

والرواية عبارة عن قراءة الحياة في الحدث والواقع من خلال استحضار الأسطورة والانخطاف الصوفي عبر الأزمان الغابرة، بدءاً من قصة الخلق ونزول أبو البشرية مع زوجته إلى الأرض، مرورا بقصص أبنائهما وأحفادهما من المصلحين والأنبياء كزرادشت وغيره، ومقارعة إبليس لهم واستحلافه للبشرية، وانتهاء بالوقوف على سير أبطال عظماء قضوا، لتتساءل الرواية أخيراً عن معنى الأمل والعلم والإيمان في ظل الحرب والمعاناة والألم. 

يُذكر أن الروائي موسى العلي، محامٍ في مدينة دمشق، وله خمس رويات: "أرض السهل"، "عشق الشرق"، "الانتزاع"، "حي الشير"، و"رؤى الطاهر، مجذوب الشام"، كما كان سجين رأي مدة أربع سنوات في بداية السبعينيات من القرن الماضي.