السنيورة مستنكراً التعرّض لدور العبادة: الخطف لا يخدم قضية انهاء الحكم الاستبدادي في سوريا\r\n

استنكر رئيس "كتلة المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة كل عمل يؤدي الى المس بأماكن العبادة وقال ان "التعدي عليها يمس كل انسان مهما كان مذهبه ودينه".
وأشار، بعد لقائه على رأس وفد، متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، إلى اننا "تطرقنا مع عودة الى الوضع الحالي في سوريا وفي لبنان، لا سيما في ما يتعلق بالتعدي على حرمة الكنائس والاديرة والمساجد، والتي تبين أن هناك قرابة 50 كنيسة تعرضت لاعتداءات".
ولفت إلى ان "هذا الأمر لم يقتصر على التعدي على الأماكن فقط، بل وصل الى التعدي على أشخاص ليسوا هم موجودون الا لخدمة البشرية، فخُطف مطرانان عزيزان على قلب كل المؤمنين، كما شاهدنا عملية خطف الراهبات"، طالبا من كل من يستطيع المساعدة "أن يبذل جهدا غير محدوداً للضغط على هؤلاء الذين ارتكبوا الجرائم وحجزوا حرية هؤلاء من أجل اطلاقهم فوراً، لأن ذلك لا يخدم قضية سوريا ولا يؤدي الى انهاء النظام الاستبدادي بل يؤدي الى المزيد من العنف".
من جهة أخرى، قال: "هناك العديد من الأمور التي تستدعي وجود حكومة فاعلة"، مناشدا رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلّف تمام سلام "المسارعة الى تشكيل حكومة قادرة على التعامل مع الأوضاع القائمة في لبنان".
ودعا إلى "تشكيل حكومة من غير الحزيين تستطيع أن تعمل بسرعة من أجل خدمة اللبنانية"، معتبرا ان "تعويم الحكومة غير دستوري وغير ممكن ولا أحد يستطيع احياء الأموات".
وأشاد السنيورة بـ"الموقف الوطني لسليمان الذي عبّر عنه في كل المناسبات ومنها بالأمس، فعبّر عن سيادة لبنان واستقلاله، ونحن نقدر له هذا الموقف الوطني الكبير".
وأضاف: "لا تزال هناك ضرورة لايلاء الموضوع الحكومي ما يحتاجه من اهتمام لأنه يسهّل عملية التحرك في اتجاه الاستحقاق الدستوري الذي يقضي الى انتخاب رئيس جمهورية وهاجسنا دائما يجب أن يكون احترام الدستور".
وعن مواقف الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، رأى انه "يناقض نفسه من خلال اتهام السعودية بعرقلة تشكيل الحكومة"، وقال: "ليراجع ما قاله قبل أشهر عن اتهام السعودية بالوقوف وراء تفجير السفارة الايرانية". وأكد ان "السعودية لم تطلب من أحد الموافقة أو عدم الموافقة على الموضوع الحكومي".