تعطيل التأليف هل شل وظيفة العهد والنظام؟

على اقتضاب الكلمة التي ألقاها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون امس في المشاركين في سباق البدل السنوي لعيد الاستقلال، فقد حملت في طياتها ما يكشف ان أزمة تأليف الحكومة لم تعد تقتصر على عقدة تمثيل، بل أصبحت كبيرة وتستدعي تحديد هوية المسؤول عن البلاد، والحريص على سلامتها.ففي استخلاص للمعطيات المحلية والإقليمية المجمعة منذ بروز ما بات يعرف بعقدة تمثيل سنّة ٨ آذار، مقرونة بسيل من التحذيرات التي تتناول الاستقرار السياسي والاقتصادي والمالي، برزت مجموعة من التساؤلات المتداولة في الصالونات السياسية عن حيثيات العقدة الاخيرة التي دخلت أسبوعها الرابع، ممددة مسار التأليف شهرا، ليدخل شهره السابع، بعدما كانت لاحت بوادر انفراج عقب تذليل عقدتي التمثيل الاشتراكي و"القواتي". فإذا كان "حزب الله" حريصا جداً على تمثيل حلفائه، تثبيتا لنتائج الانتخابات النيابية، فقد جاءت خطوته متأخرة، بحيث سحبت من يد النواب السنّة الستة الصفة التمثيلية التي يدعونها اليوم، بعدما جاءت مشاركتهم في الاستشارات النيابية بالمفرق وليس تحت لواء "اللقاء التشاوري" الذي يمثلهم....