"حزب الله" يُراهن على ضرب تفاهم الحريري – باسيل... ما الذي أزعجه في مواقف "التيار"؟

تحتاج مقاربة الطارئ من المستجدات في "موزاييك" العلاقة السياسية التي تربط "التيار الوطني" بخصمَي المرحلة - الحزب و"التيار الأزرق" - الى استطلاع هذه اللوحة المزركشة من أكثر من زاوية، واستخلاص النتائج والعبر. استطاع نصرالله، وفق أوساط سياسية، اعادة التوازن الى موقف باسيل من أزمة تمثيل حلفائه السنّة، وهو يتموضع اليوم في موقع وسطي بين كفتيّ الصراع، لكنه بدأ يميل الى كفّة الحزب. "أعلم عمق الاتصالات التي تكرست في اللقاء الأخير بين الوزير باسيل والسيد نصرالله. وقد عرض اللقاء مسألة العلاقة بين المكونين، وأكدا على التفاهم". وفي قراءة لأوساط مقرّبة من "حزب الله"، فإن "تفهم باسيل لموقف الحزب في ما يخص نواب اللقاء التشاوري، وتراجعه عن عدم الاعتراف بأحقيتهم في التمثيل، وسعيه الى حل، هو اعتراف منه بالمشكلة".يبدو رهان الحزب واضحاً على ضرب التفاهم القائم بين الحريري وباسيل، من طريق "نغمة" جديدة بدأت تروّجها أوساطه المقرّبة، ومفادها أن الحزب يعيد النظر في التعاون مع الحريري وأنه لم يعد "رجل المرحلة". هذه التصريحات...