الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"ملحق الاستقلال" من "النهار" في مكتبات طرابلس... تعيش الصحف!

طرابلس- رولا حميد
"ملحق الاستقلال" من "النهار" في مكتبات طرابلس... تعيش الصحف!
"ملحق الاستقلال" من "النهار" في مكتبات طرابلس... تعيش الصحف!
A+ A-

يجمع غالبية من تبقى من قراء ومتابعين للصحافة، والمطالعة بشكل عام، على أهمية الملحق الصادر عن جريدة "النهار" حول الاستقلال، وعنوانه "الاستقلال امتحاننا الوطني الدائم".

‎كما يجمعون على ان "النهار" العريقة لا تحتاج لشهادة، ولذلك، لم يكن غريباً أن تقدم ملحقاً نموذجياً جديدا مما دأبت عليه منذ عقود طويلة، وليس آخرها ملحق الأطفال الذي لم يمضِ إلا وقت قصير على صدوره سابقا ملحق الاستقلال.

‎آراء جامعة حول أهمية ملحق الاستقلال، لكن مع ملاحظات طفيفة "لا تفسد للود قضية".

‎ففي مكتبة "الرسالة" لصاحبها جود عبد الله، على البولفار الموصل بين طرابلس والميناء يؤكد ثبات قراء الجريدة، ومتابعيها.


‎وفي مكتبة "Book House” في شارع الجميزات، يرى صاحب المكتبة رضوان ياسين أن "النهار" ومنذ افتتاح مكتبته لخمس وثلاثين سنة خلت، ماتزال طليعية في أدائها الصحافي، وغنية بملحقاتها التي زخمت المطالعة، ولذلك لم يكن ملحق الاستقلال من خارج السياق، فقد جاء ملحقا نوعيا، وقدم خيارا لا مفر منه للمكتبات الخاصة.

‎وتطرق إلى الاستقلال الذي لا يكتمل من دون التطلع إلى حاجات المواطنين الانسانية والاجتماعية، وهذا ما أكدت "النهار" عليه، وهي الجريدة التي وصفها ب"أهرام" لبنان، تيمنا ب"أهرام" القاهرة.

‎وعن المبيعات، قال إن خطأ وقع مع الموزع حيث لم يخبره إن الملحق باقٍ لأسبوع، فأعاد الأعداد المتبقية لديه منذ اليوم الأول، واعدا بمراجعة الأمر، وطلب المزيد، رغم أن الخمسة آلاف تشكل عائقا أمام الكثير من القراء في زمن معيشي صعب.

‎مكتبة "أبجد" الموزعة للجريدة، وملحقاتها، قال صاحبها محمود إنه من المبكر الحكم على مبيعات الملحق لأن المرتجعات هي التي تحدد مستوى المبيع، ولن يعرف ذلك إلا بحلول الخميس المقبل.

‎"جروس برس"، أعرق الموزعين للجريدة والكتاب، قال أحد أصحابها غير الراغب بذكر اسمه، إن "النهار" لا تحتاج لشهادة في خيارات ملحقاتها، ولا في تناول مادتها، لكن الظروف الصعبة التي يعيشها المواطنون، أعاقت تسويق ملحق الاستقلال الذي يعتبر كتابا لا بد منه كتوثيق حيوي للاستقلال منذ ٧٥ عاما.

‎"دائرة المعارف" في شارع متفرع من شارع نديم الجسر، صاحبها فاروق جركس، تدير عقيلته سلام المكتبة، ذكرت إن المبيعات بلغت ستة أعداد من أصل سبعة وصلت مكتبتها.

‎ورأت أن المبيعات، والإقبال على "النهار" أفضل من السابق، وهو كفكرة جيدة، يحتاجها أصحاب الأبحاث، والطالب، وكثير من المهتمين، كان يفترض أن تكون الجريدة معه أكثر مبيعا بكثير لو كان مجانيا.

‎ولم تستغرب السيدة سلام أن يصدر ملحقا جيدا كملحق الاستقلال عن جريدة "النهار" التي عودتنا على الطباعة المهمة، والخيار الجيد، والإخراج الجميل، ورغم كل التراجعات التي تحصل على صعيد المطالعة، خصوصا متابعة الصحف اليومية الورقية، تبقى "النهار" في طليعة المبيعات دون منازع، كما قالت.

‎ورأت أن حياديتها بنسبة عالية، وتنوعها، يلعبان دورا كبيرا في إقبال الناس عليها، إضافة إلى ثبات قرائها على متابعتها، والطلب عليها دون تراجع، ولا يخلو الأمر من مبيعات إضافية لا نشهدها إلا مع "النهار".

‎ولفتت إلى بعض السلبيات المؤثرة على المبيعات، منها التراجع الاقتصادي العام، والكُتٌاب الكبار الذين غابت أقلامهم، والوضع المتردي الذي تعيشه البلاد على مختلف الصعد.

‎على صعيد القراء، نوه الخريج في العلوم السياسية الطالب نزار المرعبي بالعدد، ووصفه بإنه ضرورة للمكتبة، مردفا: “لا يمكن لي إلا أن اقتنيه لما يتضمنه من محطات توثيقية شاملة ونادرة لذكرى الاستقلال. منتقدا الانتقاص من قيمة الاستقلال على ألسنة بعض القوى السياسية.

‎استاذ السينما والمسرح في جامعات "البلمند" و"الجنان" و"العزم" جان رطل نوه بأهمية ال٧٥ صفحة أولى من أعرق جرائد لبنان، لافتا الى الغلاف الرائع.

‎كما لفته إن تقديم الصفحات الأولى من ٧٥ عددا على مدى ٧٥ عاما يوثق لمرحلة طويلة من تاريخ لبنان، كذلك يذكر بالعديد من كبار الكتاب الذين تصدروا الصفحات الأولى لأعرق جريدة في لبنان.

في المحصلة، يجمع المهتمون الذين استمزجنا آراءهم ان الملحق يؤكد إصراراً على صمود الصحافة واستمرارها على الرغم من الأزمات المتشعبة. "كلما رأينا ملحقاً جديداً، نقول: تعيش الصحف"، وفق تعبير أحد القراء.



الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم