الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

"ثورة الكرواسون" درس للعرب واللبنانيين... "عقبال ثورة المكدوس"!

جاد محيدلي
"ثورة الكرواسون" درس للعرب واللبنانيين... "عقبال ثورة المكدوس"!
"ثورة الكرواسون" درس للعرب واللبنانيين... "عقبال ثورة المكدوس"!
A+ A-

يعرف عن الشعب الفرنسي بأنه شعب رومنسي وحضاري ومثقف ويهتم بالشؤون الإجتماعية والإقتصادية والسياسية، لكن ما لا يعرفه كثر من العرب عن الفرنسيين بأنهم أصل الثورات التي غيّرت وجه العالم. الفرنسي رومنسي ولطيف ولكن إذا شعر بأن السلطة تمس للحظة بحقوقه يتحول الى وحش كاسر، على عكس العرب تماماً، فهم في حياتهم اليومية بشكل عام غير رومنسيين وبطبيعتهم عصبي,ن، ولكن عندما يأتي دور محاسبة السمؤولين يتحولون الى كائنات كسولة وغير منظمة.

هنا بالتأكيد لن نتحدث عن "#الربيع_العربي" الذي أغرق الشعوب بالظلام والسواد والدمار، بل سنتكلم عن ربيع #فرنسا و"ثورة الكرواسون" تحديداً التي شغلت بال العرب في الفترة الأخيرة. ففي عاصمة الموضة والأضواء #باريس، تحولت احتجاجات "السترات الصفراء" إلى مواجهات بين المتظاهرين والشرطة، بعد أن استخدمت الأخيرة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المحتجين الغاضبين من ارتفاع تكاليف الوقود والسياسات الاقتصادية للرئيس إيمانويل ماكرون. نزلوا الى الطريق بستراتهم الصفراء وحملوا لافتات مناهضة لماكرون، فيما قام محتجون آخرون بجمع الحجارة وإقامة حواجز للرد على التدخل العنيف لرجال الشرطة، كما أشعلوا النيران في شارع الشانزليزيه، وغضبهم وصل حد تكسير طريق هذا الشارع التاريخي الشهير.

العنف والاعتداءات على الأملاك العامة هي بالتأكيد أمر مرفوض أخلاقياً، ولكن ما يجب أن يدركه العرب هو أن التعامل مع السلطة يجب أن يكون بيد من حديد، فالتظاهرات السلمية والاعتصامات والاحتجاجات لم ولن تؤدي الى أي نتيجة، والدليل الأكبر على ذلك هو التظاهرات التي تقام ببيروت والتي تشبه القيام بنزهة في يوم العطلة. أعطى الفرنسيون العالم درساً بالديموقراطية وقوة الرأي العام الحي. هذا المشهد يتمناه العرب عموماً واللبنانيون خصوصاً منذ زمن ولكنهم للأسف لا يتحرّكون من أجل تحقيقه بل أقصى ما قد يصدر عنهم هو احتجاج إفتراضي في مواقع التواصل الإجتماعي. هذه "الحسرة" انعكست في موقع تويتر، حيث انتشر هاشتاغ #ثورة_الكرواسون الذي احتل المراتب الأولى في قائمة المواضيع الأكثر تداولاً في عدد من الدول العربية، أبرزهم لبنان، ولقي تفاعلاً واسعاً ومشاركة كبيرة. 

هل تنعكس الآية؟

شعب فهمان

تعلموا...

عقبالنا

نكات من وحي الربيع العربي

ابتكار الشعارات

"كلنا بيكون"

حسرة اللبنانيون

يوم ليك ويوم عليك

عقبال ثورة المكدوس




الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم