الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

حكومة ميقاتي من دون عصب واركانها منهارة\r\n

المصدر: "النهار"
ر.ع
A+ A-

لم ينقص الحكومة المستقيلة والتخبط الذي تعيشه وهي تصرف اعمال الوزارات منذ ثمانية اشهر ، الا السجال الاخير ومن العيار الثقيل بين وزيري الاشغال غازي العريضي والمال محمد الصفدي ،الذي اثبت مرة اخرى ان هذه الحكومة غير متجانسة . ولم تصلح في الاساس ان تكون فريقاً متماسكاً في صد رياح معارضة قوى 14 اذار التي انهكتها في الصميم. وزاد الطين بلة ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان قطع الطريق على الرئيس نجيب ميقاتي في تعويم الحكومة وعودة التئام اجتماعاتها ، ولو في حدود الاطار الضيق لتصريف الاعمال وادارة الوزارات .
من جهته وزير الدولة احمد كرامي يستبعد في حديث لـ " النهار" ان تخرب العلاقة بين الرئيسين سليمان وميقاتي بسبب الاختلاف على هذه النقطة. ويقول ان" ميقاتي في مقدم المتحمسين لتأليف الحكومة اليوم قبل الغد وهو يدعم الرئيس المكلف تمام سلام لينجح في تحقيق هذه المهمة الوطنية".
ويرى كرامي ان انعقاد جلسة للحكومة في هذا التوقيت " امر وارد وصحي اذا كانت المصلحة الوطنية تستدعي ذلك شرط ان تنحصر بنود الجلسة في المجال الضيق والضروري".


ورداًعل المعترضين على هذه الجلسة ، يسأل : " ما المانع من انعقادها الان ،اذا عرضت وناقشت على سبيل المثال التحضير لمواجهة العاصفة المناخية المنتظرة ومواجهة ازمة انقطاع الكهرباء التي بدأ الحديث عنها في فصل الشتاء. على الجميع ان يعلم ويعي جيداً ان امور المواطن وحياته اليومية ، يجب ان تكون في مقدم الاولويات وبعيداً من الخلافات السياسية".


ويكتفي كرامي في وصف السجال الذي دار بين العريضي والصفدي بـ" المؤسف".


ويقول ان "العريضي هو الذي اخطأ وبادر الى هذا الامر الذي كان ينبغي معالجته خلافاً لهذه الطريقة التي نرفضها".
ما تمر به الحكومة المستقيلة والتخبط الحاصل في صفوفها المتكسرة ، والحديث عن صفقات سقط هدية على قلوب قوى 14 اذار تشبه حال اليوم الذي استقبلوا فيها استقالتها.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم