الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الراعي: دماء الشهداء تستصرخنا كي لا يجرؤ احد على التلاعب بالوطن

الراعي: دماء الشهداء تستصرخنا كي لا يجرؤ احد على التلاعب بالوطن
الراعي: دماء الشهداء تستصرخنا كي لا يجرؤ احد على التلاعب بالوطن
A+ A-

تابع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، على رأس اساقفة الكنيسة المارونية، ولليوم الخامس على التوالي، زيارة الاعتاب الرسولية التي تتضمن ايضا زيارة المجامع والمجالس البابوية في الفاتيكان.

واستهل يوم الجمعة بزيارة مجمع التربية الكاثوليكية ولقاء امين سره المطران انجلو فنشنسو زاني الذي رحب بالبطريرك والاساقفة، عارضا لنشاط المجمع ولسبل التعاون مع الكنيسة المارونية، لافتا الى الدور العالمي لهذه الكنيسة التي اصبح ابناؤها في كل مكان من العالم.

ثم توجه الآباء الى المجلس الحبري لتفسير النصوص القانونية، وعقدوا لقاء مع رئيس المجمع المطران فيليبو يانوني الذي اعرب عن سروره بلقاء رئيس واعضاء مجمع الكنيسة المارونية. ثم عرف بالمجلس وبمجال عمله في تفسير النصوص القانونية بحيث يقدم كل الايضاحات والاجوبة حولها. وكما في كل لقاء طرح الاباء اسئلتهم وجرت حولها نقاشات وحوارات معمقة وتبادل للخبرات خلصت الى كثير من التوضيحات والاستنتاجات.

وفي سياق زيارة الاعتاب الرسولية ولقائه الرهبانيات، لبى الراعي والاساقفة دعوة الرهبانية اللبنانية المارونية الى لقاء تكريمي لرئيس المؤسسة المارونية للانتشار بحضور السفيرين فريد الخازن وميرا الضاهر والنواب: علي بزي، ياسين جابر، الان عون، نقولا نحاس، نديم الجميل، طوني فرنجيه، شوقي الدكاش، نعمت افرام، رولا طبش وجان تالوزيان، اضافة الى الامين العام لتيار المستقبل احمد الحريري ووكيل الرهبانية الاب ميلاد طربيه وعدد من الكهنة والرهبان ومن ابناء الجالية اللبنانية في روما.

وقال الراعي: "الجميع تحدث عن العائلة اللبنانية وعن الغنى الثقافي وعن لبنان المسلم والمسيحي. واليوم جريدة الفاتيكان حملت مانشيت "قوي كأرز لبنان" انها جملة من خطاب البابا فرنسيس الذي قال ان "التوازن الخلاق في لبنان بين المسلمين والمسيحيين هو قوي كالأرز".من خلال كلماتكم ادركنا ان الإستقلال يخاطبنا، قائلا انتم اللبنانيون على تنوعكم وعلى مذاهبكم تغتنون بتعددية ثقافية ودينية وحضارية تمثل قيمة لبنان فحافظوا عليها. لقد انطلق الإستقلال مع الميثاق الوطني اي مع الثقة. الميثاق لم يكتب وعاشه اللبنانيون وفق ثقة تامة". واضاف: "اليوم علينا العيش سويا مسلمين ومسيحيين وفق هذه الثقة فنعيش الفصل بين الدين والدولة ونحترم الله وكل الديانات ونعيش جمال الحريات المتنوعة ونعترف بالحريات المدنية العامة ونعتمد النظام الديموقراطي. الميثاق لم يكتب ولم يوقع ولكن اللبنانيين عاشوه واستقلالنا اليوم يقول لنا اعيدوا هذه الثقة فيما بينكم. انا لا احب استعمال كلمة مصالحة واود استبدالها بعبارة استعادة الثقة، لأنه من دون ثقة لا تسير الحياة كما يجب. لسنا بحاجة الى مصالحة وانما الى الثقة. يقول لنا الإستقلال ايضا انتم عائلة واحدة ومنوعة بطوائفكم على تنوعها، انتم احجار حية في هذا البيت اللبناني. نحن مدعوون للحفاظ على شخصيتنا للإنسجام مع بقية الحجارة. هذا جمال لبنان. اما الكلمة الثالثة التي يقولها لنا الإستقلال فهي لا تفرد ولا اقصاء واذا اردنا فعلا تكوين عائلة واحدة، لا احد منا يمكنه ان يتفرد بأي شيء، هذا جمال نظامنا اللبناني. التفرد يعني خراب البلد ثم لا ثنائيات ولا ثلاثيات او رباعيات او غيرها. هناك ثنائية واحدة هي الطائر اللبناني بجناحيه المسلم والمسيحي الذي استقر فوق جبال الأرز وفق رؤيا حزقيال وهذا الطائر يستمد قوته من هذا التنوع، وضعف احد الجناحين يعني سقوط الطائر. حياتنا معا تقتضي الإحترام المتبادل الى جانب الثقة. هذا كلام الإستقلال".

وختم الراعي: "بحق دماء شهدائنا الذين سقطوا، ونذكر اليوم شهيدينا الغاليين والعزيزين علينا، الرئيس رنيه معوض والنائب والوزير الشيخ بيار الجميل، نذكرهما مع كل شهدائنا لنقول ان دماء شهداء لبنان من دون استثناء تستصرخنا كي لا يجرؤ احد على التلاعب بهذا الوطن، ولكي نحافظ على تنوعه الجميل والقوي بعيدا عن اي تفرد او استقصاء". 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم