الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

سكاكر من "هنريك"، والضحايا صغار... أكبر فضيحة اعتداء جنسي في النروج

المصدر: "أ ف ب"
سكاكر من "هنريك"، والضحايا صغار... أكبر فضيحة اعتداء جنسي في النروج
سكاكر من "هنريك"، والضحايا صغار... أكبر فضيحة اعتداء جنسي في النروج
A+ A-

انتحل رجل نروجي اسم "#ساندرا" عبر الانترنت، وصار يعد ضحاياه الصغار بسكاكر أو هواتف "آي فون"، أو بصور عارية وحتى أكثر... وارتكب الرجل على مدى سنوات اعتداءات جنسية وصلت إلى حد الاغتصاب بحق مئات الصبية في أكبر فضيحة من نوعها في #النروج.

وقالت النيابة العامة إن هذه القضية هي "الأوسع نطاقا بين قضايا الاعتداءات الجنسية في النروج".

ونظرا إلى العدد الكبير للضحايا، وهو 460، قرر القضاء استبعاد ثلث هؤلاء من المسار الرئيسي للعدالة، لتسهيل الإجراءات القضائية.

ويتضمن القرار الاتهامي الواقع في 80 صفحة، والذي حصلت وكالة "فرانس برس" على نسخة منه، توصيفا مفصلا للجرائم والانتهاكات المشمولة في القضية، والتي كان للإنترنت دور أساسي فيها.

أما مرتكب هذه الجرائم فهو رجل يبلغ حاليا 26 عاما، اكتفت النيابة العامة بالتعريف عنه باسمه الأول، وهو #هنريك. غير أن تقاطع المعلومات المتوفرة يتيح تحديد هويته الكاملة، ويدل على أنه كان يعمل كحكم لكرة القدم.

ولجأ المعتدي إلى أساليب احترافية، إذ كان ينتحل صفة فتاة باسم "ساندرا"، وأحيانا "هنريات"، ليتواصل مع صبية عبر منتديات وتطبيقات مختلفة.

وفي مقابل وعد بتقديم مقابل ما (صور عارية أو لقاءات جنسية أو سكاكر وأموال وأجهزة إلكترونية)، كان يبتز ضحاياه بتسجيلات مصورة تظهرهم في أوضاع ذات طابع جنسي، أو أخرى مسيئة.

وكان المعتدي يلجأ الى الابتزاز، إذ كان يتوعد ضحاياه بنشر التسجيلات الموجودة في حوزته لحملهم على تصوير فيديوات أخرى.

وفي حالات عدة، كان الرجل يقوم باعتداءات أو محاولات اعتداء جنسي، خلال لقاءات غير افتراضية مع ضحاياه.

وقالت محامية المتهم غونهيلد لايروم لوكالة "فرانس برس": "هو يقر بذنبه. لكن ما زال علينا درس الأسس القانونية للاتهامات الأكثر خطورة المتصلة بالاغتصاب".

وحصلت أكثرية الوقائع بين عامي 2014 و2016. إلا أن بعضها يعود الى عام 2011، وقد طالت ضحايا لم يتعد عمر أصغرهم العشر سنوات.

وخلال صيف 2016، بعدما كان الشاب موضع تحقيق طويل، أوقف هنريك لفترة وجيزة، لكنه استعاد حريته سريعا، ما أتاح له متابعة ارتكاباته، إلى حين توقيفه مجددا.

وقال المسؤول في الشرطة سيندره ستافه لصحيفة "فاردنس غانغ" النروجية: "هذا أمر محزن ومؤسف للغاية. لكن لم نكن على علم بحجم القضية في تلك المرحلة من التحقيق".

لكن لماذا واصل هنريك اعتداءاته، رغم معرفته بأنه مراقب من الأجهزة الأمنية؟ تجيب محاميته غونهيلد لايروم: "كان في دوامة إدمان، ولم يكن قادرا على التوقف"، مشيرة إلى أنه "يرى من المقيت أن يكون تسبب بمعاناة لهذا العدد الكبير من الأشخاص".

وقد أبقي هنريك قيد التوقيف الاحتياطي. وأبلغ رسميا بالاتهامات الموجهة إليه هذا الأسبوع.

وبموجب قانون العقوبات النروجي، تم حصر القرار الاتهامي في نحو  300 ضحية.

وقالت المدعية العامة غورور هانسون بول في رسالة إلكترونية لوكالة "فرانس برس": "لم ندرج الاعتداءات بحق 160 فتى وطفلا في المسار الرئيسي، لأن ذلك سيضخم الملف بدرجة كبيرة على المحكمة".

ومن الناحية العملية، ثمة اعتراف ضمني من المتهم بذنبه في هذه الانتهاكات. فلو قرر الدفع ببراءته، لكان في إمكانه الإلحاح بأن يتم إخضاعها لتحقيق قضائي معمق.

ومن المقرر أن تنطلق المحاكمة في 22 كانون الثاني، على ان تستمر تسعة أشهر. وبحسب النيابة العامة، تصل عقوبة الاتهامات الأخطر إلى السجن 15 عاما، وحتى 20 سنة في حال تكرار الجرائم.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم