الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

لأنك تقرأ سأكتب

خلود خميس عبدالله
لأنك تقرأ سأكتب
لأنك تقرأ سأكتب
A+ A-

توقّفت عن الكتابة أخيراً وأجهل سبب الانقطاع الذي دام أكثر من عام، وأعلم الآن لماذا أكتب ولماذا اخترت أن يكون مقالي الاول في "النهار" لك أنت تحديداً.

أكتب لك الكلمات التي جرحت حنجرتي صمتاً أمام صراخك والدموع التي كانت ابتسامة باردة وأنت تروي ما حدث.

لا تشعر بالنقص فأنت لم تفقد أحد اطرافك، لم تفقد إحدى حواسك، لم تصب بمرض لا علاج له. انت لم تُذنب لأنّ أحدهم ظن بأنه رجل عندما اعتدى عليك معتقداً أنه كذلك تكون الرجولة. هو لم يعتدِ عليك وحدك؛ بل على قلبي معك والفرق بيني وبينك أنك لا تعي من الامر إلا الالم الجسدي، ولتعلم أن قلبي يتألم اضعاف ذاك الألم.

ليس من الطبيعي أن تمرّ بمثل هذه التجربة القاسية في بداية حياتك، لكن الحياة تجارب، قاسية حيناً وسعيدة أحياناً. ستخسر وتكسب في أحيان أخرى والأهم هو الا تستسلم ولا تسلّم نفسك لظنون الناس وأقوالهم.

لا تعش اليوم بمشاعر الماضي. عشه لغدك ومشاريع المستقبل. استعن بمن يساعدك على تخطي الماضي. استشر أهل المعرفة والخبرة، الطبيب والمعالج النفسي إن لزم الأمر، فلا عيب في ذلك أبداً.

اشغل وقت فراغك، وكن قويا بتعليمك. دراستك هي المستقبل، فلا تتنازل عن طموحك. حافظ على شغفك وحقّق أحلامك.

دع عنك ما يجري تداوله عادة في وسائل الاعلام عن ضحايا الاعتداء الجنسي وحياتهم. فبعض ما يُقال ليس حقيقة ثابتة.

هل تعرف اوبرا وينفري؟ هي الأخرى تعرّضت للاعتداء الجنسي.

هل تعرف مادونا؟ هي الاخرى تعرّضت للحادث عينه، وهناك العديد من الاسماء الناجحة التي قاومت ولم تستسلم.

هذه الحياة حياتك أنت، والعمر عمرك.

انجح وافرض احترامك.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم