الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

"فورمولا 1" تودّع فرناندو ألونسو

المصدر: "أ ف ب"
"فورمولا 1" تودّع فرناندو ألونسو
"فورمولا 1" تودّع فرناندو ألونسو
A+ A-

تودّع بطولة العالم لـ" #فورمولا 1" الإسباني #فرناندو_ألونسو، سائق #ماكلارين وبطل العالم سابقاً، والذي يخوض الأحد سباقه الأخير، في المرحلة 21 الأخيرة في 2018، على حلبة مرسى ياس في أبو ظبي، والتي تنطلق منافساتها، اليوم الجمعة.

وبعد 4 أعوام مخيبة مع ماكلارين، فشل خلالها في إنهاء 30 سباقاً من أصل 76، يبتعد السائق المخضرم (37 عاماً)، المتوج بطلاً للعالم عامي 2005 و2006 عن سباقات الفئة الأولى، من دون أن يغلق الباب نهائياً أمام احتمال عودته في مرحلة لاحقة.

ويتوقع أن يكون وداع ألونسو الحدث الأبرز في السباق الإماراتي، لا سيما وأن بطولتي السائقين والصانعين حسمتا قبل المرحلة الأخيرة، لمصلحة البريطاني لويس هاميلتون وفريقه مرسيدس توالياً.

وقال ألونسو: "أبو ظبي ستكون بالتأكيد مرحلة مؤثرة جداً بالنسبة إلي، لأنني سأختم بها مسيرة طويلة وسعيدة امتدت 17 عاماً في عالم فورمولا 1".

ويعود فوز ألونسو الأخير في جائزة كبرى في سباقات الفئة الأولى إلى عام 2013 في برشلونة مع فريقه السابق فيراري. وخلال مسيرته، فاز الإسباني، الذي يعد من أبرز المواهب في العصر الحديث للرياضة، بـ32 سباقاً، ما يجعل منه سادس سائق في التاريخ على صعيد الانتصارات.

وأوضح ألونسو: "حان الوقت بالنسبة إلي للانتقال الى أمر آخر، الا أنني أتوق لإنهاء الموسم، ومسيرتي في فورمولا 1، بنتيجة إيجابية".

وحفلت مسيرة ألونسو بالمحطات المخيبة بعد انطلاقة مذهلة، توجها بإحراز لقب بطولة العالم مرتين توالياً مع فريق رينو. وبدأ كسائق واعد مقبل على أن يدون اسمه في السجلات التاريخية للبطولة: ثاني أصغر سائق ينطلق من المركز الأول في جائزة كبرى، ثالث أصغر سائق يفوز بسباق.

وحل ثانياً في 2010 و2012 و2013 مع فيراري، خلف السائق الحالي للفريق، الألماني سيباستيان فيتيل/ الذي هيمن على البطولة لأربعة أعوام توالياً مع فريق ريد بول، الا أن تجربة ألونسو مع ماكلارين كانت مخيبة، وساد اعتقاد أنه بقي ليس لخوض السباقات، بل للترويج لعلامته التجارية الخاصة بالملابس والقبعات ("كيموا")، والتي أصبحت من رعاة فريقه.

وفي تعليق على رحيل الإسباني، قال هاميلتون، الذي تزامل وألونسو في ماكلارين عام 2007 وجمعت بينهما علاقة متشنجة "حظينا بأوقات جيدة وأخرى سيئة. لقد نمونا. بالتأكيد كان موجوداً قبلي وحقق أموراً مذهلة قبل أن أبدأ بالمشاركة، وبعض الأمور عندما كنت حاضراً. التواجد في فترة كان ينافس فيها كان امتيازا بالنسبة إلي".

وأضاف: "هل سأفتقده؟ نعم، أعتقد أن الرياضة ستفتقده".

ومن المقرر أن يشارك ألونسو في الأشهر المقبلة مع فريق تويوتا في سباقات التحمل، علماً أنه سبق له تحقيق إنجاز الفوز بسباق لومان الفرنسي الشهير للتحمل (24 ساعة) في حزيران الماضي.

ويأمل السائق الإسباني في أن يتوج بـ "التاج الثلاثي" في رياضة السيارات، أي الفوز بسباق لومان، وجائزة موناكو الكبرى في بطولة العالم لفورمولا 1، وسباق 500 ميل في انديانابوليس الأميركية. وبحال تتوجيه بالسباق الأخير، سينضم ألونسو إلى الإنكليزي غراهام هيل في سجل السائقين الأكثر كمالا في تاريخ رياضة السيارات.

وكان ألونسو قد أعلن في آب الماضي أنه لن يشارك في سباقات "فورمولا 1" في 2019 بحثا عن "مغامرات جديدة". وسيحل بدلا منه في ماكلارين الموسم المقبل مواطنه كارلوس ساينز جونيور.


وسيشكل السباق الإماراتي فرصة لمرسيدس لتذوق طعم تتويجه للمرة الخامسة توالياً ببطولة العالم للصانعين، واللقب الخامس لسائقه هاميلتون في بطولة السائقين، بعدما حسم البريطاني اللقب في جائزة المكسيك الكبرى على حساب منافسه المباشر فيتيل، قبل مرحلتين من ختام الموسم.

ووعد مدير الفريق النمسوي توتو وولف بـ"تقديم عرض رائع للمشجعين" على حلبة مرسى ياس"، معتبراً أن "إحراز اللقب المزدوج للمرة الخامسة (في جائزة البرازيل قبل نحو أسبوعين) توالياً كان مذهلاً، وهي تجربة لم يتسن سوى لعديد قليل من الأشخاص في هذه الرياضة اختبارها".

وهيمن مرسيدس على الفورمولا واحد منذ عام 2014، وأحرز لقبي السائقين والصانعين خمس مرات متتالية: مع هاميلتون في 2014 و2015 و2017 و2018، ومع الألماني المعتزل نيكو روزبرغ في 2016، علما أن الأخير حسم اللقب على الحلبة الإماراتية، بعد منافسة شرسة مع زميله البريطاني.

وشدد وولف على رغبة فريقه في العودة بشكل أقوى في 2019، في مواجهة أبرز منافسين له على الحلبات حالياً، أي فيراري وريد بول.

وقال: "الجميع يتوق لمواصلة رفع المستوى معاً والعودة بشكل أقوى في 2019. حالياً يتبقى لنا سباق واحد في 2018 ونريد أن نقدم عرضا رائعا للمشجعين الذين دعمونا هذا الموسم، أكان على الحلبة أو أمام شاشات التلفزيون أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي".

وأضاف: "الضغط رفع عن كاهلنا، وهذا سباق يمكننا أن نستمتع به".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم