الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

انتظرته 11 سنة وعند ولادته خسرته ومعه حياتها... انفجر رحم حنان وأصيبت بنزيف حاد

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
انتظرته 11 سنة وعند ولادته خسرته ومعه حياتها... انفجر رحم حنان وأصيبت بنزيف حاد
انتظرته 11 سنة وعند ولادته خسرته ومعه حياتها... انفجر رحم حنان وأصيبت بنزيف حاد
A+ A-

أرادت أن تزّين حياتها بطفل، بعدما وهبها الله ابنتين، حلمت كثيراً باللحظة التي تصبح فيها حاملاً من جديد، وكانت فرحتها لا توصف عندما علمت أنه بعد 11 سنة تحققت أمنيتها، لتتوّج سعادتها حين أجرت صورة للجنين علمت من خلالها أنّ الله استجاب دعاءها، وان اشهراً قليلة تفصلها عن حمله بين ذراعيها، لكن عندما حان موعد الولادة انتهى الحلم بمأساة، فلم تخسر عائلة الكبة مولودها نور بل والدته حنان كذلك.

الدخول الى المجهول

"عند السابعة من صباح امس، توجهت حنان (42 سنة) الى مستشفى مزبود المركزي بناء على طلب طبيبها النسائي ج. م.، وقال زوجها هشام القبطان لـ"النهار": "حضرنا اول من امس فحصها واعطاها نصف حبة دواء من اجل المخاض، طالبا منها تناولها عند الخامسة من فجر اليوم التالي ان لم تشعر بطلق. بالفعل تناولتها، وبدأ شعور المخاض فتوجهنا الى المستشفى عند السابعة صباحاً، واطلعنا انه سيجري ولادة طبيعية لها، الأمر الذي فاجأنا كون الجنين يأخذ وضعية الجلوس وفق ما أخبرنا، حيث اكد لنا سابقاً انه سيجري لها ولادة قيصرية، ليعود ويؤكد لنا أنّ في امكانه تغيير وضعيته اثناء العملية. دخلت غرفة العمليات مبتسمة، اذ كانت تنتظر اللحظة التي ستكحّل عيناها بنور. ساعتان من العذاب من دون ان تضع مولودها، الامر الذي دفع الطبيب الى اتخاذ قرار اجراء ولادة قيصرية لها، لنتفاجأ بداية أنّ رحمها انفجر، الأمر الذي أدى الى وفاة الجنين وتعرّضها لنزيف قوي".

خسارة النور والحنان

"سارع الطبيب الذي كان يُجري عملية الولادة الى الاتصال بأطباء آخرين لمساعدته على وقف النزيف، حيث احتاجت الى 23 وحدة دم، لتتعرّض بعدها الى choc hémorragique أدت الى لفظ أنفاسها الأخيرة"، قال هشام قبل ان يضيف: "عند الساعة الأولى من بعد منتصف الليل، أخبرنا بخسارتنا حنان التي حضرت الى المستشفى مشياً على اقدامها (مع العلم انها من سكان كترمايا تحمل الجنسية السورية ووالدتها لبنانية)، وبدلاً من ان تخرج منه كما دخلته، خرجت ومولودها محمولين على الاكف حيث ووريا في الثرى في القبر عينه، كأنّ روحها تعلّقت به الى درجة انها رفضت ان يفرقهما حتى الموت"، وعما ان كان سيتم رفع دعوى على الطبيب، علّق: "الأكيد أننا لن نترك حقها ومولودها يضيعان، فما حصل خطأ طبي لا نريد ان يتكرّر. نريد المحاسبة. فللتدخل وزارة الصحة ونقابة الاطباء وتفتحا تحقيقاً بالقضية. أرواح الناس ليست لعبة في يد احد".

ردّ الطبيب

مدير المستشفى المركزي شادي الحنوني رفض التعليق على ما حصل، طالباً التواصل مع الطبيب الذي اجرى العملية، وفي اتصال مع الطبيب م.، اكد ان سبب وفاة حنان "انفجار في الرحم ونزيف حاد"، وشرح: "عاينتها عند السابعة والربع من صباح امس، ادخلتها الى غرفة العمليات، انتظرت نصف ساعة من دون ان يكون لديها مخاض، بدأت (تعبّق)، ظننت ان جلطة ماء الرأس اصابتها، لذلك قررت اجراء عملية قيصرية لها، لكن عندما شققتُ بطنها وجدته مليئاً بالدم وبأن رحمها كسر"، وعن سبب انفجار الرحم اجاب: "قد يؤدي المغص القوي الى ذلك، مع العلم انّه في المستشفى لم تشعر بالمغص، لكن وفق قول عائلتها شعرت به في المنزل".

حُرمت ابنتا حنان من حنانها، وانطفأ نور شقيقهم قبل ان يروه، ويبقى التحقيق بالقضية هو هدف عائلة الكبة التي وجدت نفسها امام خسارة مزدوجة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم