اليوبيل الألماسي للاستقلال: شاشة مياه ألماسية وشعارات وطنية (صور وفيديو)

في إطار الاحتفالات باليوبيل الألماسي (٧٥ عاما) للاستقلال، نظمت قيادة الجيش اللبناني سلسلة أنشطة، ومن بينها عرض فني على شاشة من مياه البحر، وذلك في مواضع عدة من الشاطئ اللبناني، في #طرابلس والبترون وجبيل وجونية وبيروت وصيدا وصور وسواها.

على شاطئ الميناء، في موقع الحمام المقلوب، ثبت فنيون تابعون لإحدى شركات العروض الفنية مضخة قوية للمياه دفعت بموجات من مياه البحر بشكل منتظم، فتشكلت شاشة عرض من المياه المتنافرة ببعدين أفقي وعمودي، برذاذات ساحرة، وخطوط ألماسية تلفت الأنظار من مسافات بعيدة.

تولى عارض للصور (Projector) جرى تثبيته قبالة الشاشة المصطنعة، عرض لقطات متنوعة للعلم الللبناني، وشعار الجيش، وبعض لقطات لما نفذه الجيش اللبناني من أعمال لحماية لبنان، بالإضافة إلى تطورات الاستقلال منذ زمن الانتداب، وحتى استقلال ١٩٤٣، وشعار "الاستقلال ٧٥” إشارة للمناسبة.

من الجهة الخلفية للشاشة، كانت النوافير تبعثر المياه بأبعاد ثلاثية، فتكونت ما تشبه الكرة النصفية التي هي خلفية الشاشة الأم.

لدى عرض اللقطات والفيديوات، تتكسر الأشعة على الشاشة من الأمام، فتظهر الصور والكلمات مقلوبة، لكن في الجهة الخلفية، تنعكس بصورة عادية، في مشهد لافت، اختزن حركة المياه الدفاقة بقوة مذهلة، وبأضواء ساطعة، اختلط فيها أحمر العلم، ورفرفته، واخضرار الأرزة، فجذب المشهد الساحر المواطنين من كل حدب وصوب، ولم يتمالكوا أنفسهم، ونزلوا إلى الشاطئ كأنهم تسمروا عليه، يلتقطون الصور بهواتفهم النقالة، لا يريدون مفارقة المشهد المذهل الذي قل نظيره، وربما لم يشاهدوه قبلاً.

تستلهم التقنية القانون الطبيعي لتكون قوس القزح حيث تتكسر أشعة الشمس على رذاذات المياه المتجمعة في الجو، فتظهر الألوان التي تتكون منها الأشعة، وتتوزع بتراتبية طبيعية.

العارض الـprojector يلعب دور الشمس ببث الأشعة، وما تحتويه عدسته من صور تتكسر على المياه المتدفقة بقوة في الجو، فتنكس في المياه، وتتظهر الصور التي يحتويها العارض كأنها السحر بعينه.

حتى ساعة متأخرة من ليل أمس الثلثاء – الأربعاء ظلت الشاشة قائمة تجذب الجمهور الذي تسمر أمامها، مؤثرا البقاء مندهشا لساعات على الشاطئ.