الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

الإنفلونزا والنقل الجوي تهديد لا يمكن التنبؤ به

المصدر: "النهار"
الدكتور عبدالله الجلعود
الإنفلونزا والنقل الجوي تهديد لا يمكن التنبؤ به
الإنفلونزا والنقل الجوي تهديد لا يمكن التنبؤ به
A+ A-

يرفع السفر الجوي من معدل انتشار الانفلونزا على نطاق عالمي وما يترتب عليه من تهديد للصحة العامة مع ازدياد أعداد المسافرين جواً.

يمثل وباء الإنفلونزا تحدياً كبيراً على قطاع الصحة وقطاع الطيران حيث يُسرّع النقل الجوي من انتشار فيروس الإنفلونزا على صعيد دولي، كما ستتأثر حركة الملاحة الجوية بدون شك، إذ سيفضّل المسافرون عدم الطيران إلى المناطق التي يوجد فيها خطر الإصابة بالمرض، ومن هنا تبرز الحاجة لتعزيز العمل المشترك بين قطاعي الصحة والطيران حيث وضعت منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) بالتعاون مع الاتحاد الدولي للنقل الجوي (الإياتا) ومنظمة الصحة العالمية والمجلس الدولي للمطارات، التوصيات والإجراءات لحماية صحة الركاب وطواقم الطائرات والحد من آثار تفشي المرض بين البشر على نطاق دولي.

عدوى فيروسية حادة

الإنفلونزا عدوى فيروسية حادة تصيب الجهاز التنفسي وتنتشر بسهولة بين البشر في جميع أنحاء العالم خاصةً في الأماكن المزدحمة بما فيها المطارات والطائرات. ويمكنها إصابة أيّ شخص من أيّة فئة عمرية وتتسبّب الإنفلونزا في وقوع أوبئة سنوية تبلغ ذروتها خلال فصل الشتاء في المناطق المعتدلة المناخ.

الإنفلونزا من المشكلات الصحية العمومية الخطرة التي تتسبّب في حدوث حالات مرضية وخيمة وتؤدي إلى الوفاة إذا ما ألمّت بالفئات ذات معدل الإصابة بالمضاعفات المرتفع ككبار السن والأطفال والمرضى المصابين بالسكري والقلب أو الكلى. يمكن أن يتسبّب وباء الإنفلونزا في ظهور عبء اقتصادي من خلال ضياع إنتاجية القوى العاملة وتقييد الخدمات الصحية وتهدد سلامة الطيران ويعد التطعيم هو أنجح الوسائل للوقاية من العدوى.

بين الرشح والانفلونزا


تنتشر الانفلونزا من شخص مصاب إلى شخص آخر سليم حيث يقوم المصاب عندما يسعل بنشر الرذاذ الحامل للعدوى في الهواء وتعريض من يتنشقه لمخاطر الإصابة بالمرض. كما يمكن للفيروس الانتشار عن طريق الأيدي الملوّثة به أو من خلال ملامسة بعض الأدوات الملوثة بالفيروس ثم ملامسة الانف أو الفم. وللوقاية من انتشار العدوى ينبغي تغطية الأنف والفم بمنديل عند السعال وغسل اليدين بانتظام.

يعتقد البعض أن الإنفلونزا والزكام (نزلة البرد) اسمان لمرض واحد، ولذلك فقد يستعملان لوصف الشخص المصاب بسيلان في الأنف وألم في الحلق، ولكن الحقيقة هي أنهما مرضان مختلفان، فحتى لو تشابهت أعراضهما بعض الشيء فإن الفيروسات المسببة ومضاعفاتهما مختلفة وخاصة الإنفلونزا التي قد تكون قاتلة، لذا ينصح بزيارة الطبيب فور ظهور أعراض كالحمى وضعف عام مصاحب بانسداد الأنف مع افراز أنفي مخاطي وألم في البلعوم مع سعال.

كما يجب إتباع تعليمات الطبيب في ما يتعلق في قدرتك على السفر بالطائرة، فعادة ما تبقى الأعراض لمدة أسبوع واحد أو سبعة أيام بعلاج أو بدونه، ولكن لتخفيف معاناة المريض ولراحته وإذا لزم الأمر، قد يصف لك الطبيب ذلك. ولحمايتك من المرض وكذلك حماية عائلتك والمجتمع توصي منظمة الصحة العالمية بأخذ لقاح الإنفلونزا سنوياً إلى جانب التزامك بالتدابير الوقائية لتجنب العدوى والحفاظ على العادات الصحية الجيدة بشكل عام كالالتزام بنظام غذائي غني بالخضار والفاكهة وممارسة الرياضة بانتظام والنوم الجيد ليلاً.

[email protected]

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم