الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

ماذا فعلتم بهذا اللبنان واستقلاله؟

Bookmark
ماذا فعلتم بهذا اللبنان واستقلاله؟
ماذا فعلتم بهذا اللبنان واستقلاله؟
A+ A-
صحيح أن لبنان نال استقلاله في العام 1943 وسط معركة سياسيّة جعلت الدول العظمى في حينه تصطف إلى جانبه ضد الدولة التي احتلّت مقعد "الأم الحنون"، ولا تزال تحمل اللقب والمسؤولية بـ"أمومة" كاملة وجادة تفضح أحياناً مرجعيّات لبنانيّة تدير للمقادير ظهرها وتعمل حالها ما معها خبر: لا مين شاف ولا مين دري... إلّا باريس.أمّا بالنسبة إلى الاستقلال، فلبنان لا يزال يبحث عن هذا الاستقلال، الذي اختُرِق مراراً وتكراراً، بالفتيلة والسراج. وعلى رغم كميّة المحبّة والوفاء، فإن الأم الحنون لم تستطع أن تقدِّم في أحيان متعدّدة أكثر من اعتراض، فضلاً عن التزام الوقوف إلى جانبه إذا ما وصل إلى الأمم المتحدة.صحيح أن لبنان نال استقلاله بعد تظاهرات وسجون ومداخلات دوليّة، إلّا أنه برهن منذ اليوم الثاني أنّه لم يُحسن إدارة هذا الاستقلال، ولا منحه دوره الكامل... حتّى بالنسبة إلى بعض أبنائه ومسؤوليه المتعاقبين، ولا الحفاظ عليه.إنّما الاستقلال الذي نحتفل به سنويّاً بفرح أحياناً، وبلامبالاة في أحيان اخرى، هو الذي أبقى على الكيان في نطاقه الجغرافي والوطني والنظامي.وحين يُسأل القدامى، أو من تبقّى منهم حتّى الساعة، ما سرُّ هذا الاستقلال الموجود – الغائب، يكون الجواب أن لبنان "أُعطي استقلاله". إلّا أنه لم يحسن إدارة هذا الاستقلال، ولا الحفاظ على كل أولويّة أخرى. وعندما كانت "الحروب الأخويّة" تستعر ويعلو غبارها ودخّانها وضجيجها، ما كان اللبنانيّون يكتفون بابقاء الحروب داخل الحدود الجغرافيّة. سرعان ما يلجأ هذا الفريق أو ذاك إلى...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم