الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

جان مبارك رزق آخر شهود قلعة راشيا يروي بعض وقائع الاعتقال قبل رحيله

المصدر: "النهار"
Bookmark
جان مبارك رزق آخر شهود قلعة راشيا يروي بعض وقائع الاعتقال قبل رحيله
جان مبارك رزق آخر شهود قلعة راشيا يروي بعض وقائع الاعتقال قبل رحيله
A+ A-
كان زمن الانتداب، والدولة خاضعة لارادته، ولبنان يغلي كالمرجل وهو يضيق ذرعا بممارسات المفوض السامي "هلّلو"، وأجمعت القيادات الوطنية – باستثناء قلة آثرت تهميش نفسها – على استغلال شرخ اصاب التحالف الدولي تمظهر في تعديل الدستور عام 1926 بحذف المواد التي تتعارض وسيادة لبنان واستقلاله. اثار هذا التعديل حفيظة سلطات الانتداب، وحملها على سوق رئيس الجمهورية بشارة الخوري ورئيس الحكومة رياض الصلح وعدد من أعضاء الحكومة الى السجن في قلعة راشيا.هناك صفحات مطوية تتصل بتفاصيل تلك الايام التي أمضاها الرئيسان الخوري والصلح ورفاقهما في مكان احتجازهم، كشف احدى صفحاتها جان مبارك رزق المولود عام 1916 في جزين، والمتوفى عام 2012 متمتعا بكامل قواه العقلية ومحتفظا بذاكرة لم تنل منها شيخوخته.كان رزق رئيسا لمركز الهاتف في راشيا. عندما اقتيد الرئيسان اليها وألحق بهما عادل عسيران وكميل شمعون وعبد الحميد كرامي وسليم تقلا. فلنستمع اليه يروي: "فوجئت بعد منتصف ليل 10 – 11 تشرين الثاني بدركي يدعى حمد يطرق باب غرفتي بقوة، وكانت الساعة تؤشر الى الخامسة فجرا. وعندما فتحت له بادرني بالقول: أريد الاتصال بالضابط المسؤول (وكان يومذاك الملازم عبد المنعم فواز). أريده أن يأتي على جناح السرعة، لأن الشيخ بشارة ورياض بك وصلا الى القلعة، ويبدو ان هناك "كبسة" وتفتيشا. فتعجبت للأمر وتساءلت: هل يعقل ان يقصد رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة معا هذا المكان النائي، وفي مثل هذه الساعة لمجرد "الكبسة"؟ وانتابني شعور غامض لم ينجل إلا بعد دقائق حين اقتحم الغرفة ضابط...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم