الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

جنبلاط: متى يخرج مانديلا عربي مسلم ليخرج الإسلام من دوامة العنف؟\r\n

المصدر: وطنية
A+ A-

أدلى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط بموقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" الالكترونية، أشاد فيه بالمناضل نلسون مانديلا، معتبراً أن "برحيله فقدت أفريقيا والعالم رمزا من رموز التحرر وعلما من أعلام الثورة على الطغيان والتسلط، وهو الذي أمضى ما يزيد على سبعة وعشرين عاما في الزنزانة مكافحا في سبيل التخلص من نظام التمييز العنصري Apartheid بين السود والبيض للوصول إلى مجتمع المساواة، وهو نجح في تكسير الكثير من تلك القيود سياسيا وإجتماعيا وإنسانيا، ولو أن النشاط الاقتصادي لا يزال محتكرا بأغلبه من البيض".


أضاف: "كما كافح مانديلا أثناء وجوده في السجن لتحقيق تغيير جذري في جنوب أفريقيا (...) وهو الذي كان أنشأ لجنة الحقيقة والمصالحة للتحقيق في انتهاكات حقوق الانسان وشغل منصب الأمين العام لحركة عدم الانحياز التي سعت في الخمسينات الى وضع حد للاستقطاب والانشطار العالمي العميق بين الشرق والغرب". مشيراً الى "كم كان لافتا إنكفاء مانديلا طوعا عن الترشح لولاية رئاسية ثانية، تأكيدا منه للديموقراطية وتداول السلطة".


وتابع: "إذا كان البعض يعتبر أن التسوية التي عقدها مانديلا مع شريكه فريديريك دو كليرك قد رسمت خط النهاية لآخر نظام فصل عنصري بعد التحرر من موروثات الاستعمار، فإنه بذلك يتناسى فلسطين التي يعاني شعبها أبشع أنواع الفصل العنصري، في وقت لم يعد هناك من يسأل عنها وعن كيفية حل نزاعها المزمن". وهي القضية التي دافع عنها مانديلا وطالب في تصريح شهير بالانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان والجولان السوري المحتل والضفة الغربية. فسأل: "متى سيخرج من فلسطين وإسرائيل مثيل لمانديلا لعقد تسوية تاريخية على قاعدة حل الدولتين وتفكيك المستوطنات وعودة اللاجئين الفلسطينيين؟ ومتى تخرج إسرائيل من ممارساتها العنصرية التي تكاد لا تختلف بشيء عن ممارسات نظام الـ Apartheid في جنوب أفريقيا وتقر بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني؟".


أخيراً سأل جنبلاط: "متى يخرج مانديلا عربي مسلم يجرؤ على تحطيم قيود الموروثات الثقافية القديمة المبنية على الكثير من المفاهيم الخاطئة المضللة التي أغرقت العالم الاسلامي في الاقتتال المذهبي من سوريا إلى العراق واليمن ومواقع أخرى عربية وإسلامية مرشحة للانفجار؟ ومتى يخرج مانديلا عربي مسلم ليخرج الاسلام من دوامة العنف ويفتح صفحة التسامح والمصالحة والتلاقي وقبول الآخر؟".


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم