السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

الحريري فتح قلبه للأطفال... "بدّي شوف لبنان بعيونكم"

المصدر: "النهار"
ديانا سكيني
ديانا سكيني
الحريري فتح قلبه للأطفال... "بدّي شوف لبنان بعيونكم"
الحريري فتح قلبه للأطفال... "بدّي شوف لبنان بعيونكم"
A+ A-






وحدهم الأطفال يحملون القضايا بصدقٍ لا مثيل له. بالأمس، ملأوا صفحات عدد "النهار" الخاص لمناسبة "اليوم العالمي للطفل" أمنيات بوطن أفضل يشبه أحلامهم التي عبّروا عنها في مقالات ورسوم مبدعة.

وطن لا يستوطنُ التلوث هواءه وبحره وتربته، وتحترمُ فيه القوانين، ولا تنغص العتمة حياة مواطنيه، ولا تهدر فيه حقوقهم.



أطفالنا واعون جداً. انظروا اليهم يكتبون ويتحدثون بجرأة وتشخيص دقيق للواقع يكاد الكبار يعجزون عنه.


ومساء أمس، حمل 16 طفلاً أسئلتهم وتطلعاتهم وتوجهوا برفقة فريق من "النهار" الى بيت الوسط حيث كان في استقبالهم رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري. وأي شخص أفضل من الرئيس الحريري لملاقاة هواجسهم وبوحهم البريء، وهو الشاهد على عرقلة ولادة حكومته منذ أشهر، ومعها عرقلة البلد بكل مفاصله.




في اللقاء الذي شاركت فيه رئيسة تحرير "النهار" نايلة تويني وممثلين من "اليونيسف"، قدم الأطفال نظرتهم عن لبنان الذي يرغبون في العيش فيه، وتحدثوا عن حقوقهم التي ترجموها في عدد "النهار". وجهوا أسئلتهم الصعبة الى "الشيخ سعد"، وأهدوه نسخة من العدد الخاص بالأطفال، ونسخة من عدد "النهار" التي صدرت صفحتها الأولى بيضاء، وطلبوا منه أن يرسم حلمه عليها، فكتب: "أنا بدّي شوف لبنان بعيونكم ونفذ أحلامكم لأنها حلم كل لبناني".



لكن يا دولة الرئيس "لايمتا رح يبقى الناس يتبهدلو بالمستشفيات"؟ يسأل أحد الأطفال، فيأتي الجواب على شاكلة وعد من الرئيس " للأسف موارد الدولة قليلة، وهناك قوانين في مجلس النواب لدعم ضمان الشيخوخة وصدور البطاقة الصحية، والجيّد في الأمر أن كل لبناني ستصبح لديه بطاقة مماثلة، لقاء ضريبة معينة شأن ما يحدث في الدول المتطورة".

وهل سنبقى ندفع فاتورتي كهرباء؟ يجيب الرئيس "الحل ان تأتي الكهرباء 24 ساعة على 24، وهذا المشروع الذي نعمل عليه في الحكومة المقبلة".



وبدا هاجس الأولاد كبيراً حيال تلوّث البحر، فحاول الحريري أن يخففَ من وطأة الخوف، معتبراً أن هناك وسائل اعلام تضخم الأخبار. واستشهد بنتائج دراسة المركز العلمي للبحوث، والتي صنفت بقعة الشواطىء الملوثة من تلك النظيفة، شارحاً للأطفال عن مؤتمر "سيدر" الذي "سيتيح للحكومة انشاء محطات التكرير المطلوبة لكي لا تصب المياه الملوثة في البحر".



وسئل عن فرز النفايات، فأكد على ضرورة ترسيخ التربية المناسبة حيال هذا الامر، وشرح عن المصانع المتطورة التي يستعان بها في الدول المتطورة.

وما هو وعدك لنا في مناسبة "اليوم العالمي للطفل"، فبادرهم الحريري: "سأعمل من أجل تحقيق أحلامكم".

وماذا عن وجود وزارة خاصة بالأطفال لتتابع قضاياهم، هنا أكد الرئيس أن الحكومة الجديدة ستتضمن وزازرة المرأة والعائلة التي ستعنى بشؤون الأطفال أيضاً.

وتلقى الحريري سؤالاً عن حق اللبنانية المتزوجة من أجنبي منح جنسيتها لأولادها، فأيّد هذا الحق متحدثاً عن حلول مطروحة من دون أن يعد بشيء محدد، فـ"هل ننسى تركيبة البلد الصغير".

جعبة الرئيس كانت مليئة بالوعود، وصوتُ الصغار بدا انعكاساً لما يعيشونه ويسمعون عنه يومياً. وفي المحصلة، يظهر الأطفال درجة وعي مخيفة في أحيان كثيرة تجاه الواقع. وعي لا يمكن الا أن يفسح للأمل كوة في جدران اليأس المستحكمة.

-تفاصيل الحوار الكامل الذي أجراه الأطفال مع الرئيس الحريري في فيديو يبث في الساعات الآتية على موقع "النهار". 


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم