أزمة تأليف الحكومة: حركة بلا بركة

يشعر المراقب للوضع الحكومي راهنا ان مختلف القوى المعنية بالتأليف قد استكانت للامر الواقع الذي فرضه "حزب الله" بأقل قدر من الاعتراض، وتقبلت قراره منع ولادة الحكومة، وكأنها تعترف بالعجز التام عن تغيير الامر الواقع المفروض. حتى حركة وزير الخارجية جبران باسيل أخيرا لا تهدف بعيون معظم المراقبين الى أكثر من القيام بحملة علاقات عامة شخصية، في معرض معركة خلافة عمه في سدة الرئاسة عندما يحين الوقت. فحركة باسيل، وان يكن انتزع من رئيس الجمهورية تكليفا للقيام بـ"مساع" لحل ازمة " سنة 8 آذار"، هي اصلا من مهمات الرئيس لا وزير او رئيس لحزب، لا تقدم ولا تؤخر، في ظل تحاشي رئيس الجمهورية الضغط على حلفائه في "حزب الله"، وتعامله مع الامر بحالة اللاوزن التي يتعاطى...