الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

استمرار حراك "السترات الصفراء" في فرنسا وتعطيل طرق ومخازن وقود

المصدر: "ا ف ب"
استمرار حراك "السترات الصفراء" في فرنسا وتعطيل طرق ومخازن وقود
استمرار حراك "السترات الصفراء" في فرنسا وتعطيل طرق ومخازن وقود
A+ A-

واصل قسم من اصحاب "السترات الصفراء" المحتجين على زيادة الرسوم على المحروقات، الاثنين في كامل فرنسا عملياتهم لتعطيل الحركة لليوم الثالث على التوالي، واستهدفوا أساسا طرقات سريعة ومستودعات نفط في حين تبدو الحكومة ثابتة على موقفها.

وتجمع نحو 20 الف متظاهر في 350 موقعاً، بحسب ما أعلن فريدريك دو لانوفيل لقناة بي اف ام تي في المتحدث باسم وزارة الداخلية مقابل 290 الفا في أكثر من الفي موقع السبت.

وفي نهاية الاسبوع الذي شهد وفاة متظاهرة صدمتها سيارة، تم توقيف 183 شخصا واصيب 511 شخصا بجروح بينهم 17 اصاباتهم خطرة.

وبعد ان أخلت قوات الدرك صباحا العديد من اماكن التجمع في نقاط دفع ومحطات بنزين ومداخل طرقات سريعة او مراكز تجارية، عاد بعض المحتجين الى الاحتجاج بعد الظهر.

حدث ذلك مثلا في بوردو على جسر لاكيتان وهو أحد أهم محاور طرق الجنوب الغربي الفرنسي حيث مارس المتظاهرون الكر والفر مع قوات الامن التي تمكنت من تفريقهم آخر النهار.

وقال متظاهر "تم طردنا الاحد .. وعدنا وأعيد طردنا (الاثنين) لكن لابأس صامدون وسنعاود الكرة".

كما تم استهداف العديد من مخازن الوقود خصوصا في بور لانوفيل وفرونتنيان (جنوب) وفو سور مير وبورت لي فالنس (جنوب شرق) وفالنسيان (شمال). واكدت مجموعة توتال حدوث عمليات تعطيل خصوصا في الجنوب والغرب.

وحذرت جمعيات أصحاب الشركات من "تعطيل الاقتصاد" في حين انتقدت المعارضة اليمينية كما اليسارية جمود الحكومة بعد تصريحات رئيسها الاحد الذي أكد انه ماض في موقفه رغم قوله انه وصله "غضب" و"معاناة" المحتجين.

وقال فابيان قرب مخزن وقود في فو سور مير "اقطع 90 كلم، وزوجتي لا تعمل. نعيش بمرتبي، ننفق 150 يورو على البنزين شهريا، الامر بات لا يحتمل".

ويتحرك عناصر المجتمع المدني دون زعيم معروف، عبر شبكات التواصل الاجتماعي للدعوة للتحرك ضد رفع أسعار المحروقات.

وتوسعت دوافع التحرك لاحقا لتصبح عملية تنديد أشمل بسياسة الحكومة في مجال الضرائب وتراجع القدرة الشرائية.

واستمرت التحركات الاثنين في عدة اماكن من فرنسا مع عشرات الحواجز ما ادى الى تشكل طوابير طويلة من الشاحنات الثقيلة في نقاط الدفع في الطرقات السريعة او عند تقاطعات الطرق.

كما وصل الغضب الى جزيرة لاريونيون في المحيط الهندي حيث أقيم 31 حاجزا بعد ليلة شهدت اعمال عنف في المدن وحيث أغلقت معظم المدارس.

وفي حين تواصل السلطات المحلية الابلاغ عن اصابات طفيفة، ذكر وزير الدولة للداخلية لوران مونيز أن على قوات الامن "ان تتدخل كلما تم تعطيل محاور طرق او حدث عنف".

ولايزال سائق دراجة نارية "بين الحياة والموت" وذلك بعد ان انقلابه صباح الاثنين في دروم (جنوب شرق).

ويبقى الوضع متوترا في بعض المناطق كما حدث في كاليه (شمال) حيث حاول عناصر امن تفريق عناصر من حراك "السترات الصفراء" اقاموا حاجزا عند تقاطعات متاجر كبرى، وفي ليسيو (غرب) فرقت قوات الامن مستخدمة الغاز المسيل للدموع 150 من "السترات الصفراء" عطلوا سير شاحنات.

ويمكن أن يستمر التحرك في الايام القادمة وبدأ الترويج في مواقع التواصل الاجتماعي لدعوات لشل باريس السبت.


واشار استطلاع نشرته صحيفة "جورنال دو ديمانش" الى ان 62 بالمئة من الفرنسيين يعتبرون أنه يتعين "منح الاولوية للقدرة الشرائية حتى وإن تطلب الامر ابطاء الانتقال إلى الطاقة النظيفة" في السنوات القادمة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم