السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

نتنياهو نجح في تجنّب انتخابات مبكرة في إسرائيل: بينيت "سحب مطالبه السياسيّة"

المصدر: "أ ف ب"
نتنياهو  نجح في تجنّب انتخابات مبكرة في إسرائيل: بينيت "سحب مطالبه السياسيّة"
نتنياهو نجح في تجنّب انتخابات مبكرة في إسرائيل: بينيت "سحب مطالبه السياسيّة"
A+ A-

أعلن وزير التعليم الإسرائيلي #نفتالي_بينيت أنه لن ينسحب من الائتلاف الحكومي، برئاسة #بنيامين_نتنياهو في الوقت الراهن، رغم الخلافات الحادة، ما يمنح الاخير انتصارا، وينزع فتيل أزمة هددت باطاحة بالحكومة والدعوة الى #انتخابات_مبكرة.

ويأتي إعلان بينيت بعدما هدد حزبه "البيت اليهودي" في وقت سابق بالانسحاب من الائتلاف إذا لم يتم منح الوزير حقيبة الدفاع.

ورفض نتنياهو إسناد الوزارة لبينيت، أحد كبار المنافسين السياسيين، رغم أزمة الائتلاف الحكومي التي هددت باطاحة حكومته، عقب وقف اطلاق النار المثير للجدل في غزة.

وقال بينيت الذي يشغل حزبه اليميني المتطرف ثمانية مقاعد في البرلمان، إنه سيمنح نتنياهو الوقت لتصحيح مسار الأمور في سلسلة قضايا، بينما دعا إلى اتخاذ موقف أكثر تشدداً تجاه الفلسطينيين.

ويعتبر ائتلاف نتنياهو الحالي أكثر حكومة يمينية في تاريخ اسرائيل.

واضاف بينيت في بيان للصحافيين بث مباشرة على التلفزيون: "اذا كان رئيس الوزراء جادا في نياته، وأريد ان أصدق ما قاله بالأمس، فانني أقول له إننا نسحب حاليا كل مطالبنا السياسية، وسنساعدك في المهمة الصعبة من اجل ان تكسب اسرائيل مجددا".

وأقر بالعواقب التي يمكن أن يواجهها بتراجعه عن تهديده السابق. وقال: "أعلم أنني سأدفع ثمنا سياسيا، إنها ليست نهاية العالم، تكسب البعض، وتخسر البعض".

وأضاف: "الأفضل أن يهزمني رئيس الوزراء في معركة سياسية من أن يهزم (زعيم "حماس" إسماعيل) هنية إسرائيل".

وتأتي تصريحات بينيت غداة خطاب متلفز لنتنياهو الأحد. وقال في كلمته إنه سيتولى في الوقت الحالي بنفسه حقيبة الدفاع التي شغرت باستقالة افيغدور ليبرمان، وسيعمل على إقناع شركائه في الائتلاف بالبقاء في الحكومة.

ورفض الدعوات "غير المسؤولة" الى إجراء انتخابات مبكرة بسبب ما وصفه وضعا أمنيا صعبا تواجهه إسرائيل.

ولم يوضح لماذا المخاوف الأمنية الاسرائيلية أكثر تعقيداً الآن من أوقات أخرى. وقال إنه لا يستطيع أن يصف علنا بالتفاصيل الخطوات الحساسة التي يتم اتخاذها.

ودافع أيضا عن خبرته الأمنية، ساعيا الى الرد على انتقادات الأسبوع الماضي لوقف إطلاق النار الذي وضع حدا لأعنف تصعيد بين إسرائيل وفصائل فلسطينية في غزة منذ حرب 2014.

اليوم، كرر نتنياهو دفاعه خلال جلسة للجنة الخارجية والدفاع في البرلمان قائلا: "نحن وسط معركة لم تنته بعد".

وقد تسببت استقالة وزير الدفاع ليبرمان الأسبوع الماضي احتجاجا على وقف إطلاق النار، بأزمة حكومية.

وبعد انسحاب ليبرمان مع حزبه "إسرائيل بيتنا"، باتت غالبية ائتلاف نتنياهو في الكنيست (120 مقعداً) تقتصر على مقعد واحد.

وموعد الانتخابات المقبلة في تشرين الثاني 2019.

ورد بينيت على تصريحات نتنياهو أن إسرائيل لديها وضعا أمنيا معقدا، بالقول إن إسرائيل كثيرا ما واجهت تهديدات وتمكنت من التغلب عليها. واتهم في الوقت نفسه نتنياهو باتباع سياسة دفاع انهزامية.

وقال: "الخطر الأكبر على إسرائيل هو أننا بدأنا بالتفكير في أن ليس هناك حلا للارهاب، للإرهابيين، للصواريخ، وليس هناك شيء يمكن القيام به". وأضاف: "عندما تريد إسرائيل الانتصار، سنعود إلى الانتصار".

ووجه انتقادات لاذعة الى الحكومة "المذعورة" من الضغوط الأوروبية عندما يتعلق الأمر بتدمير قرية خان الأحمر البدوية في الضفة الغربية المحتلة.

وأعلن دعم حزبه لرئيس الحكومة في مهماته بكل ما يتعلق بالقضايا الأمنية، ومنحه فرصة لمواجهة التحديات الأمنية على جبهة قطاع غزة.

ودافع نتنياهو عن وقف إطلاق النار. وعندما يتعلق الأمر بغزة، فإن داعميه ومسؤوليه الأمنيين يوافقونه.

ويشكك العديد من المحللين في جدوى بدء حرب في قطاع غزة من دون استراتيجية حول كيفية انهائها.

لكن ليبرمان، ولدى إعلانه استقالته الأربعاء، وصف الهدنة بأنها "استسلام للارهاب". وقال بينيت إنه لا يوافق عليها ايضا.

كذلك، نظّم إسرائيليون في المناطق الجنوبية التي أصابتها صواريخ أطلقت من غزة الأسبوع الماضي احتجاجات دعوا خلالها إلى اتّخاذ موقف متشدّد ضدّ "حماس" التي خاضت ضدّها إسرائيل ثلاثة حروب منذ 2008.

وأظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه بعد وقف إطلاق النار أنّ 74% من الاسرائيليين ليسوا مرتاحين الى تعامل نتنياهو مع التصعيد في غزّة. إلا أنّه أظهر أنّ حزبه سيفوز بسهولة بغالبية المقاعد إذا ما أجريت انتخابات نيابية مبكرة.

ويعتقد العديد من المحللين أن نتنياهو يرغب في شراء مزيد من الوقت قبل التوجه إلى الانتخابات ليبتعد التركيز عن وقف إطلاق النار في غزة.

كذلك، يمكن أن تهدد مجموعة من القضايا الأخرى على الأجندة بإطاحة الحكومة قبل تشرين الثاني.

وقال شمويل ساندلر، استاذ الدراسات السياسية في جامعة بار-إيلان الاسرائيلية، إن غزة ستلعب دوراً مهماً. وأضاف: "إذا هدأت الأمور هناك وحصل تحرك في اتجاه التوصل الى وقف لإطلاق النار أطول مدى، فستصمد الحكومة".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم