الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

ماكرون في بلجيكا: زيارة دولة استثنائيّة لتعميق العلاقات الجيّدة

المصدر: "أ ف ب"
ماكرون في بلجيكا: زيارة دولة استثنائيّة لتعميق العلاقات الجيّدة
ماكرون في بلجيكا: زيارة دولة استثنائيّة لتعميق العلاقات الجيّدة
A+ A-

بدأ الرئيس الفرنسي #إيمانويل_ماكرون زيارة دولة استثنائية لبلجيكا، تستمر يومين، وتهدف إلى تعميق العلاقات بين البلدين، في حين يشهد الاتحاد الأوروبي اضطرابات مرتبطة بصعود الشعبوية.

وقبيل الساعة 12,00 بالتوقيت المحلي، استقبل الملك فيليب والملكة ماتيلد ماكرون وزوجته بريجيت، أمام القصر الملكي في بروكسيل في مراسم تكريم عسكرية، على ما أفاد مراسل وكالة "فرانس برس".

ومن المفترض أن يتناول الرئيس الفرنسي وزوجته الغداء في العاصمة البلجيكية مع رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال وزوجته.

وتأتي هذه الزيارة بعد جدل أثاره القرار الاخير لبلجيكا شراء طائرات "إف 35" الاميركيّة، بدلاً من طائرات أوروبية، وهو قرار كان ماكرون أبدى أسفه حياله، معتبرًا انه يخالف "المصالح الأوروبية".

لكنّ باريس تريد طي هذه الصفحة. واعلن الإليزيه قبل الزيارة إنّ هذا الأمر يتعلّق "بخيار سيادي للحكومة البلجيكية".

وقد تراجعت حدة الجدل إثر إعلان بروكسيل شراء أكثر من 400 مدرّعة فرنسية تبلغ قيمتها 1,5 مليار أورو.

ويبدو هذا القرب بين البلدين واضحاً جداً كي يُحتفى به في شكل متكرر. وتجد باريس وبروكسيل صعوبة في استعادة ذكرى زيارة دولة سابقة، وهي ألاعلى من حيث مستوى الزيارات.

بالنسبة الى البلجيكيين، تعود آخر زيارة دولة الى عام 1971 يوم زار الرئيس الفرنسي جورج بومبيدو بروكسيل. لكن البروتوكول الفرنسي يصنّفها بين الزيارات الرسمية، وليس بين زيارات الدولة.

وبالنسبة إلى ماكرون، فإن هذه الزيارة جزء من جولته على كل بلدان الاتحاد الأوروبي. وهو زار حتى الآن 19 بلدا من دول الاتحاد الـ27، منذ وصوله إلى السلطة قبل عام ونصف العام.

ويواجه الاتحاد الأوروبي عداء متزايداً للمشروع الأوروبي، في حين يُفترض أن يصادق خلال قمّة تُعقد الأحد المقبل، على اتفاق خروج بريطانيا من التكتل.

وكتبت صحيفة "لا ليبر بلجيك" السبت أن هذه الزيارة "ستتيح لقادة البلدين التعبير بصوت عال وواضح عن تعلقهما بأوروبا".

ومارس ماكرون الأحد في برلين ضغوطاً على المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، مطالباً بإعادة تأسيس أوروبا لمواجهة خطر حصول "فوضى عالميّة"، وذلك قبل ستّة أشهر من الانتخابات الأوروبية التي تشير استطلاعات إلى احتمال تحقيق التيّارات القومية اختراقاً فيها.

وأثناء زيارته لبلجيكا التي تستضيف عاصمتها عددا من الهيئات الأوروبية، سيكون موضوع أوروبا في قلب المناقشة الثلثاء مع طلاب من جامعة "لوفان-لانوف" في والونيا، في حضور ماكرون ورئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال.

ويشير الرجلان البالغان 40 و42 عاماً في شكل متكرر إلى تفاهمهما الجيد أثناء المجالس الأوروبية.

وقبل مأدبة ملكية مساء، يزور الثنائيان متحف الفنون الجميلة في غاند لمشاهدة تحفة "انيو ميستيك" الشهيرة عالميا للأخوين فان أيك من القرن الخامس عشر، وقد خضعت للترميم.

أثناء زيارته، سيتحدث ماكرون عن ملفات الحدود والسياسة والاقتصاد مع ميشال، وهو ليبرالي ناطق باللغة الفرنسية، يترأس منذ 2014 حكومة ائتلافية من اليمين الوسطي.

وستكون زيارته الثلثاء مناسبة لإظهار وجه آخر لمولينبيك، وهي منطقة في بروكسيل أصبحت في نظر العالم معقل جهاديين بعد اعتداءات باريس في تشرين الثاني 2015، لأن عدداً من منفذي هذه الاعتداءات خرجوا منها.

ويزور ماكرون والملك فيليب مركز "لا فالي" الذي يستضيف نحو 150 فنانا شابا ورواد أعمال ثقافية.

ويختتم الرئيس الفرنسي زيارته بلقاء عدد من الـ250 ألف فرنسي المقيمين في الجانب الآخر من كييفران.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم