حقائق ومعلومات حول المرأة في صفوف الجيش اللبناني!
تأثر المجتمع اللبناني، بحكم انفتاحه على العالم الخارجي بداية ستينيات القرن الماضي، بموجاتٍ متعددةٍ من العادات الغربية التي عصفت به. فدعته هذه الأخيرة، إلى كسر القيود الاجتماعية المتصلبة والتحرر منها، للانطلاق نحو آفاقٍ جديدةٍ وواعدةٍ بحياةٍ أفضل من تلك التي كانوا يعيشونها في حينه. فأصبحنا نرى المرأة اللبنانية تنافس الرجل في مجالات عدة، حتى وصلت في سبعينيات القرن الماضي إلى خوض غمار القوى المسلحة اللبنانية. وبدأت التجربة مع المديرية العامة للأمن العام الذي كان أول جهاز أمني يقدم للمرأة وظائف عديدةً ضمن صفوفه. ثم لحقت به مؤسسة الجيش، ومن بعدها المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي. وقد اقتصرت هذه الوظائف على الميادين الطبية والإدارية، فلم تشارك "الجندية" اللبنانية بأي عمل قتالي حتى الآن.
المرأة في صفوف الجيش اللبناني
انخرطت المرأة اللبنانية في صفوف الجيش اللبناني عندما سنحت لها الفرصة أواخر ثمانينيات القرن الماضي، حين شهدت البلاد آنذاك أشرس المعارك التي كلفت الجيش دفع ضريبة دم جديدة، دفعته إلى البحث عن سبلٍ لملء الفراغ الحاصل في وحداته، ترافق ذلك مع مطالبة المرأة اللبنانية بحقها في القتال في صفوف الجيش فقط دون سواه.
دور المتطوعات الإناث في الجيش اللبناني
بين الامومة والواجب العسكري
تشكل الأمومة التحدي الأكبر للمرأة عامةً وللمتطوعة في الجيش خاصةً. فالمجهود الذي تبذله لتحقيق التوازن ما بين الواجبين الوظيفي والعائلي صعب. وعلى الرغم من ذلك، اجتازت المرأة تجربة القطاع العسكري، أكثر القطاعات المصنفة رجوليّة، بثقةٍ وعزمٍ، إذ أوصلها إلى تبوّؤ أرقى المراكز القيادية في القوات المسلحة. وفي لبنان، دخلت المرأةُ اللبنانية المجتمع العسكري أسوةً بنساء العالم، فأثبتت على مرّ السنين أنَّها ناجحةٌ في جميع ما أسند إليها من مهمات، وهي تسعى لأن توكل إليها مهمات ميدانيّة أكثر لإبراز ما لديها من قدراتٍ وطاقاتٍ واستثمارها، فأضفى وجودُها قيمةً مضافةً على المؤسسة العسكرية.