فوز الديموقراطيين سيجعل ترامب مدير "الستاتيكو" الشرق الأوسط؟

الشرق الأوسط بدوله المتناحرة وبشعوبه المنقسمة وبمشكلاته المزمنة يطرح على نفسه بعد الانتخابات النصفية الأميركية السؤال الآتي: كيف يمكن أن يؤثر فوز الحزب الديموقراطي بالغالبية في مجلس النواب في سياسة بلاده المتعلقة بالشرق الأوسط؟ طبعاً يمكن الجواب عن هذا السؤال بتحليل ينطلق من خبرة طويلة بأميركا، وبآخر ينطلق من تقارير جدّية كتبها باحثون جدّيون في مراكز أبحاث مهمة وعريقة، كما بثالث يدمج الاثنين. انطلاقاً من ذلك اخترت للجواب عن السؤال المطروح ملخص تقرير صادر منذ أيام قليلة عن "مركز كارنيجي للشرق الأوسط" تضمن آراء أربعة من الباحثين والاعلاميين المعروفين. وقد جمعها الصحافي اللبناني والأميركي في آن مايكل يونغ الذي عمل في بيروت سنوات طويلة.أوّل هؤلاء ديكستر فيلكينز العامل في مجلة "النيويوركر"، وهو "يؤكد أن السنتين المقبلتين ستستهلكهما السياسات الداخلية في أميركا. فالهدف الرئيسي للغالبية الديموقراطية الجديدة في مجلس النواب سيكون "استنطاق" الرئيس ترامب ومنظمته والتحقيق معهما بكل الوسائل الموضوعة في تصرفها قانوناً، مثل الاستدعاء الى اللجان المختصة وجلسات الاستماع، ومثل استدعاء شهود والتدقيق في الوثائق والمستندات. وما ستسعى إليه هو أدلّة عن تعاملات ترامب مع روسيا وعن فساد أعماله. ومن شأن ذلك، استناداً الى ما يعرفه الجميع عن شخصيته، سيُطلق سلاسل من ردود الفعل...