الباشا وعيدي في ليلة استذكارية لديانا تقي الدين أنارا لنا مشاعر بيتهوفن وشوبان الإنسانية

سيرة الراحلة ديانا تقي الدين، من ولادتها حتى وفاتها، عبرت أمامنا في قاعة الأسامبلي هول، فيما البيانو في انتظار نجمين في فلك البيانو، عبد الرحمن الباشا وبيللي عيدي، إسمين ساطعين في فرنسا والعالم متوّجين ليس بالجوائز التقديرية وحسب، بل بما أنجزاه من أسطوانات، تدلّ على رسالتهما المتوقّدة من أجل إحياء ما كتبه عباقرة الموسيقى للبيانو.ففي سيرة عبد الرحمن الباشا، مؤلّفات شوبان الكاملة لبيانو، يتسنى لعشاق شوبان الإستماع إليها بتنسيق كرونولوجي باهر، ومن غيرته على هؤلاء العظام الذين تركوا للانسانية عزاء ومصالحة مع النفس الوجيعة، خرق بأنامله الذهبية عالم باخ وشوبير ورافيل. أما بيللي عيدي العائد في هذه المناسبة بعد سنين طويلة من الغياب، الأسطوانات التي سجّلها تعوّض عن غيابه، وتدلّنا على الخط الذي انتهجه في الريبرتوار الفرنسي من بولانك وساتي وفوري وديبوسي وروسيل. وقد تطول الكتابة عنهما بتعمّقنا...