"يـي إنت مش طبيعي"

تنتشر في مدارسنا ظاهرة البلطجية، التسلط، الترهيب، اللستقواء... أسماء مختلفة لظاهرة سلبية نشأت في الغرب، وبدأت تغزو مدارسنا بفعل تأثيرات العولمة والغزو الإعلامي، وهي مرتبطة أيضاً بالعنف والتمييز بكل أنواعه. وإختلال العلاقات الأسرية في المجتمع. ومنها الكثير: "هاهاهاها ليك كيف عم بيحكي؟"، "يـي إنت مش طبيعي؟"، "شو الفارة أكلتلك لسانك هاهاها؟"، "بدك ساعة تلفظ الكلمة!"، "ليكو عيلتو بتضحك"، هذه العبارات وغيرها نسمعها في مدارسنا وهذا يعد سلوكاً عدوانياً متكرراً، يهدف للإضرار بشخص آخر عمداً، جسدياً أو نفسياً ويهدف إلى تولّي السلطة على حساب شخص أخر.

ويمكن أن تتضمن التصرفات اللفظية، أو المكتوبة، ويمكن التلامذة القيام بالتنمر بدافع الغيرة أو لأنهم تعرّضوا لمثل هذه الأفعال من قبل. وبعض الإحصاءات تشير إلى وجود تنمر مباشر وغير مباشر، ويتميز هذا الأخير بإسم العدوان الاجتماعي، وبتهديد الضحية بالعزل. وتتحقق هذه العزلة من خلال مجموعة واسعة من الأساليب بما في ذلك نشر الشائعات، ورفض الاختلاط مع الضحية.

وأول خطوة لعلاج هذه المشكلة هو الاعتراف بوجودها، تليها مرحلة التشخيص للوقوف على حجم هذه الظاهرة في مدارسنا، ومعرفة الأسباب التي تؤدي إلى انتشار التنمر.

وتعتبر الأسرة البيئة الأولى التي تؤثر في سلوك الطفل وهي بذلك تكتسب أهمية بالغة في ترتيب المتدخلين في علاج ظاهرة التنمر.

ديان عباس

المدرسة العاملية