إنّنا أحوج ما نكون إلى تعلّم لغتنا، ليس من أجل التواصل من خلالها فحسب، بل لتقديم أنفسنا بصورة صحيحة كأمّة لبنانيّة حيّة.
صحيح أنّني أرمني، لكنّني أحمل الجنسية اللبنانية منذ أن رأت عيناي النّور وأنا أحبّها، وأجد صعوبة في نطق بعض حروفها نظراً للتشابه بينها. تكثر المترادفات، لكنّها تعطينا الدّقة في المعنى وتغنينا بمخزونها اللّغوي.
لطالما تمنيت أن أصبح ضليعاً بها، لكنّني أسمعها فقط في حصص اللّغة العربية لأنّ أهلي وجيراني لا يتحدّثونها.
على أمل أن أصبح قادرًا على نطق أحرفها بشكل صحيح، والتمييز بين المذكّر والمؤنّث، وعدم الاختلاف بين العاميّة والفصحى.
بالرغم من هذه الصعوبات، ستبقى لغتنا العربيّة اللغة الأمّ لكلّ البلاد العربية، وستظّل قلوبنا تفرح عندما نسمع أحداً ينطق بها.
غازار مستجيان
المدرسة الأرمنية الإنجيلية العالية