الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

أبي وأمي علّماني

A+ A-

الحياة مليئة بالتّحدّيات. هذا ما تعلّمته من أبي وأمّي وأنا أراقبهما يقومان بواجباتهما الأساسيّة وأعمالهما المتواصلة للمحافظة على العائلة. ولكن هل المسؤوليّة صفة يتحلّى بها الرّاشدون وكبار السّنّ فقط؟ بالطّبع لا. فنحن الأولاد يمكننا كذلك أن نكون مسؤولين وبأشكال متنوّعة.

فمساعدة الأهل أمرٌ ضروريٌّ لتطوير حسّ المسؤوليّة. ولكن كيف نصبح اولاداً ناضجين؟

- يمكننا المساعدة في التّنظيف أو ترتيب ثيابنا بعد خلعها، وتنظيف المائدة بعد تناول الطّعام. هكذا نوفّر على الأمّ طاقة، ونضفي جوّاً من التّعاون على البيت.

- القيام بعملنا منفردين يمنح أهلنا وقتاً أكبر للاعتناء بإخوتنا الصّغار. فهم بحاجة إليهما أكثر منّا نحن الكبار. كذلك، يمكننا أن نقوم بواجباتنا المدرسيّة بمفردنا على أتمّ وجه من دون اللّجوء الى مساعدة ذوينا، إلا في الأمور التي يصعب علينا فهمها

كثيراً.

- التّهذيب والاعتذار عن أخطاء نرتكبها أصدق تعبير عن أنّنا مسؤولون، وأننا ندرك أخطاءنا تجاه الآخرين. وهما يعبّران كذلك عن احترامنا لذواتنا وللآخرين.

ولا بدّ من الاشارة إلى ان المسؤولية تقع على عاتقنا في المجتمع عموما، والمدرسة خصوصاً، إذ علينا التقيّد بقوانينها العامّة واحترامها، ومساعدة رفاقنا عند الحاجة، او المساهمة في نظافة مدرستنا وصفّنا باعتبارهما بيتنا الثاني.

المسؤولية تساعدنا في بناء عائلة ومجتمع متماسك. فإذا مارسناها منذ الصِّغَر وتعلّمنا أن نكون مسؤولين، نصبح حتما أهلا للثّقة عندما نكبر.

ساري ديب

 مدرسة الاليزه –الحازميّة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم