حافظوا على وطنكم

المحافظة على وطننا أمر مهمّ جداً. السيّاح يأتون من أوطانهم إلى بلدنا ليستمعتوا بمناظره الجميلة ويطلعون على آثاره الرائعة  .

هم سيلاحظون الأوساخ في الشوارع  وفي الأنهار ومياه الصّرف الصحيّ المسلّطة عليها فيشمئزّون من وطننا ويغادرونَ فيقلّ حينها عدد السائحين القادمين إلى لبنان.

الهواء، مصدر الأوكسجين الذي نتنشّقه أصبح ملوّثا بدخان المصانع والسيارات ما يسبّب الأمراض الصدريّة والسّعال الشديد. 

بحرنا، تراجعت ثروته بسبب تلوثه بالنفط وأكياس النفايات ومياه الصرف الصحي التي تصب فيه آتيه من الأنهار الملوثة ومن المجارير التي تصب فيه مباشرة فنسي الجميع أنّ الشاطئ هو شأن عام وليس خاصاً .

في المقابل تطورت بعض القرى بفضل زيادة الوعي البيئي من خلال تطوّر البلديات في فرز النفايات، خصوصاً بعد أزمة النفايات الصلبة، فجمعت المواد القابلة للتدوير، وأنشأت المعامل التي تعمل على فرز البلاستيك عن المعدن والورق والزجاج وبعضها يتم بيعه، لكن للأسف ما زالت بعض القرى في عكّار ترمي نفاياتها في الوديان أو الغابات وعلى الطرق.

أطالب أن يكون في  كل قرية عكارية معملاً لفرز النفايات وتدويرها بدلاً من نلوّث هواءنا ومياهنا ويجب وضع أكثر من مستوعب للفرز في كل بيت .

حافظوا على وطنكم من أجل أهلكم وأبنائكم .

غفران أحمد ميتا

مدرسة المقاصد الخيرية الإسلامية – عكار العتيقة