الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الكلّ للوطن والوطن للكلّ

الكلّ للوطن والوطن للكلّ
الكلّ للوطن والوطن للكلّ
A+ A-

لبنان طبيعة خضراء تحمل أسراراً، وهو جنة تغنّى بها أعظم الشعراء والمطربين. "سافرتُ مراراً، لكن ما غرّني منظر، لأن بلدي وكوخي الأخضر أحلى من القصور والذهب الأصفر". لطالما درسنا في التاريخ والتربية عن لبنان، عن بطولات الشعب وأهمية التمسّك بأرضنا. لبنان هو القلب، ومن دون القلب ليست هناك حياة.

وهو بيتي الكبير ولن أغادره مهما حصل. فيه تفتّحت عيناي ولعبت في ساحاته، وذكرياتي الجميلة وأحلامي كلها في بيتي. كيف أنسى يوم كنا في الحقل نمرح ونلهو؟ فإذا غادرته، من سيعيد إليّ ذاك الزمان؟ فلبنان بالنسبة اليّ هو جبل الألحان والألوان والحضن الدافئ للأهل والجيران والسياح. كلما قصدنا أحدٌ نمضي بالتأهيل والتسهيل والترحيب.

أما سلبيات العيش فكثيرة، منها مثلاً قضية خريجي الجامعات الذين لا يجدون عملاً، فيضطرون للهجرة والعيش بعيدين من أهلهم ووطنهم، وأيضاً تشغيل اليد العاملة الأجنبية لأنّ كثيرين يتقاضون رواتب أقل من اللبنانيين. أين الداعون الى تأمين حياة كريمة للمشرّدين؟ وأين الذين يدّعون أنهم يحمون حقوق الإنسان؟ ورائحة النفايات المحروقة مَن سيخلصنا منها؟ إنها مزعجة وتُسبّب الكثير من الأمراض، فمن المسؤول؟ أتمنى للبنان أن يصبح أجمل، فيبقى الكلّ للوطن والوطن للكلّ.

اليسا صليبي

مار الياس لراهبات العائلة المقدسة المارونيات

محطة بحمدون

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم