سأدافع عنه وأبقى فيه

لبنان من أجمل بلدان العالم العربي. هو بلد سياحي بالنسبة إلى كثيرين، لما فيه من مناظر خلّابة تتنوّع بين البحار، والجبال، والسهول والمناطق الأثرية. أحب وطني كثيراً لأنه أرض أجدادي، فيه ولدت، وما زلت أكبر وأترعرع بين ربوعه الخضراء. فيه تشرق الشمس متلألئة تحت أشعته أوراق أشجارنا، فتبدو كالجواهر. أصوات خرير المياه تطربني وخشخشة الأوراق البرتقالية والصفراء تدغدغ أذني مع زقزقة العصافير. لبنان بلدٌ آمن بفضل جنودنا الأبطال الذين يحاربون للحفاظ عليه. وأنا أيضاً، سأكبر وأدافع عنه وأبقى فيه.

لكن اليوم، ويا للأسف، يفقد لبنان صورته التي كان يتميز بها لأسباب منها التلوث الكبير الناتج عن تراكم النفايات، مما يؤدي الى أمراض خطيرة وتلوث الشواطئ والمياه.

ما أبشع زحمة السير، حين نضطر الى البقاء ساعات في مكان واحد، بينما تكون المسافة قصيرة جداً وتحتاج الى عشر دقائق للوصول. لذا ليست المسؤولية على الدولة فقط، بل علينا نحن الشعب، لأنّ كثيرين لا يلتزمون بالنظام. بالإضافة الى سوء التنظيم، فالشاحنات التي تسير بلا تمهّل في كلّ الأوقات تسبّب الحوادث الخطيرة.

أتمنى أن تجد الدولة الحلول المناسبة لنبقى في وطننا الجميل.

طوني البجّاني

مار الياس لراهبات العائلة المقدسة المارونيات

محطة بحمدون