الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

يوسف تليه يحاكي أحلام الأطفال والنجمة المضيئة

يوسف تليه يحاكي أحلام الأطفال والنجمة المضيئة
يوسف تليه يحاكي أحلام الأطفال والنجمة المضيئة
A+ A-

أيعقل أننا، إلى اليوم، لا نزال نبذل جهوداً لمواجهة مشهد الأولاد المحرومين من أبسط حقوقهم الإنسانية المتمثلة في التعليم؟ إلى متى ستشهد جدران الجسور والشوارع هرولة الأولاد وراء السيارات، بدل هرولتهم إلى باص المدرسة؟ رسّام الغرافيتي يوسف تلّيه يقدّم جدارية تحت جسر "الرينغ" تحاكي حقوق الطفل. يخاطبه مباشرة بالكتاب الذي من خلاله يتعرّف إلى حقوقه ويحمي نفسه ويحقّق أحلامه. الفكرة التي انطلق منها يوسف، بطلها ولد مندفع يرغب في الوصول إلى إفكار في باله وذاكرته، ساعدته الكتب وتحصيله العلمي على الصعود إلى تلك النجمة المضيئة، فيما لا تزال أمامه درجات عدّة في نجمات بعيدة مفعمة بالحياة والأمل.


الجلوس مع الأولاد المشاركين في الجدارية أولوية بالنسبة الى يوسف. يحاول فهم كيف يفكرون، فيخرج بجدارية بعيدة من المبالغة بأسلوب سلس تتناسق معه الألوان. يشارك الأولاد من خلال هذه الجدارية برسم أحلامهم على أوراق مبعثرة.

تصرّف عفوي يشارك الأولاد برسمه كطريقة للتعبير عن حقوقهم وكيف يفكّرون، لا سيّما أنّ الجدران التي نقشوا عليها بأناملهم، حرّة، بعيدة من القيود المفروضة. ولعلّ قوة الرسالة المنشودة من هذا النشاط إشارة إلى الرسالة التي يقدّمها الأولاد بمساحة ومضمون كبيرين أمام المجتمع، فيحرّكون اللاوعي الذي يملكونه عبر توظيف تحصيلهم العلمي ومهاراتهم المكتسبة.




حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم