لماذا فتح جنبلاط "اشتباكاً" مع الحزب ولماذا رد الأخير بهذه الشراسة؟

صدر عن الحزب التقدمي الاشتراكي في الايام القليلة الماضية اكثر مؤشر ورسالة تفصح عن رغبته في الحيلولة دون المضي قدما في فتح ابواب السجال الاعلامي مع "حزب الله"، وصولاً الى افتعال اشتباك سياسي. فأعطى اوامر لمن يلزم بعدم الرد على الكلام الذي اطلقه الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله السبت الماضي ورد فيه على تصريحات ادلى بها رئيس الحزب وليد جنبلاط ومضمون هذا الكلام: ما بيحقلك تتهمنا بالتأخير والتعويق والعرقلة، وقد احتاج امر حل العقدة الدرزية التي كنت احد طرفيها اربعة اشهر.امر التزام الصمت انطوى ولا ريب على ابعاد، ولكن السؤال الاكثر وجاهة يبقى: لماذا بادر جنبلاط الى الطرق على ابواب الحزب وفتح خطوط تماس معه متهماً اياه بافتعال معوّقات وعراقيل تؤخر الولادة المنتظرة للحكومة.لا شك في ان دوائر القرار في الحزب التي عكفت على قرءاة معمقة لهذا الموقف لزعيم المختارة، فوجئت بهذا التطور غير المتوقع. وكان يمكن ان تعتبر الامر ابن ساعته وموقفاً اقتضته طبيعة المرحلة يمكن تجاوزه وعدم الوقوف عنده، لكن جنبلاط وفق الدوائر عينها نظم ما يمكن ان يدرج في خانة الحملة اذ اطلق ثلاثة تصريحات متتالية على مدى ثلاثة ايام ولصحيفتين يوميتين، فضلاً...