إسرائيل تتجه إلى انتخابات مبكرة بعد رفض نتنياهو إسناد الدفاع إلى بينيت

صرح ناطق باسم حزب تكتل ليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس، أن رئيس الوزراء سيتولى أيضا حقيبة الدفاع بعد استقالة وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان هذا الأسبوع، الأمر الذي يزيد التكهنات عن إجراء انتخابات مبكرة.

واجتمع نتنياهو أمس مع شريك رئيسي في الائتلاف الحاكم هو زعيم حزب "البيت اليهودي" نفتالي بينيت الذي سعى الى تولي منصب وزير الدفاع، لكن الاجتماع انتهى من دون اتفاق.

وهزت استقالة ليبرمان الأربعاء احتجاجاً على وقف النار مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة، حكومة نتنياهو اليمينية. وانسحب حزب "إسرائيل بيتنا" بزعامة ليبرمان من الائتلاف الحاكم، وسحب أعضاؤه في الكنيست وعددهم خمسة تأييدهم للحكومة.

وبعد اجتماع بينيت ونتنياهو، أفاد الناطق باسم ليكود أن رئيس الوزراء سيتولى حقيبة الدفاع بنفسه في الوقت الحاضر. وأضاف أن نتنياهو تحدث هاتفياً مع سائر الشركاء في الائتلاف وحضهم على "بذل كل جهد كي لا تسقط الحكومة اليمينية" ولمنع اليسار من الوصول إلى الحكم.

وقال مصدر قريب من بينيت بعد الاجتماع مع نتنياهو: "صار واضحاً... أن ثمة حاجة إلى انتخابات في أسرع ما يمكن لعدم إمكان استمرار الحكومة الحالية".

وأوردت وسائل إعلام إسرائيلية أن هناك معارضة من شركاء آخرين في الحكومة اليمينية لتولي بينيت، الذي يقود حزباً دينياً قومياً متطرفاً، وزارة الدفاع.

وقال المصدر إن موعد الانتخابات المبكرة سيتقرر الأحد.

ودعا أيضاً وزير المال موشي كحلون، الذي يقود حزب "كلنا" من تيار الوسط، إلى إجراء الانتخابات قبل موعدها المقرر في تشرين الثاني 2019.

وقبل الأزمة كان لائتلاف نتنياهو 66 مقعداً في الكنيست المؤلفة من 120 مقعدا. وبخسارة المقاعد الخمسة لحزب ليبرمان بات لدى الائتلاف 61 مقعداً وهي غالبية ضئيلة. وخسارة مقاعد حزب بينيت وعددها ثمانية تعني خسارة نتنياهو تلك الغالبية.

وتظهر استطلاعات الرأي أن تكتل ليكود سيبقى مهيمناً على الأرجح بعد أي انتخابات نيابية.

ويخضع نتنياهو للتحقيق بتهم فساد، وهو يتولى حالياً رئاسة الوزراء لولاية رابعة. ويقول معلقون إنه قد يوافق على إجراء انتخابات مبكرة لنيل تفويض جديد قبل أن يقرر النائب العام ما إذا كان سيوجه إليه اتهامات.