عن المصالحة والمغتاظين

لن يكون مستغربا ان نكرر غداة تتويج المصالحة بين زعيمي "تيار المردة" سليمان فرنجية و"القوات اللبنانية" سمير جعجع في بكركي ان ابرز سمات هذا الحدث تتمثل بمعاكسته لقواعد النفعية السياسية المباشرة على غير ما تقوم عليه معظم المصالحات. ولا نغالي اليوم وبعد حصول المصالحة ان أبرزنا الاهمية الكبيرة للمناخ الذي احدثته في العمق السياسي الاوسع من بيئتي "المردة" و"القوات" اذ يكفي للدلالة على أهميته رصد غيظ مكبوت حياله لدى جهات داخلية ، بما يعني ان المصالحة لا يمكن الا ان تترك ملامح تحسب لتطور سياسي سينمو تباعا . والحال ان التشكيك الاستباقي بالمصالحة استنادا الى تجربة "تفاهم معراب" العوني - القواتي يتسم بالكثير من التسطيح حيال الحدثين ولو ان لهذه...