الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

سيول إهدن نكبت عينطورين والبلدية تستنجد بالاتحاد و"الإغاثة"

المصدر: "النهار"
طوني فرنجية
A+ A-

بدت بلدة عينطورين الرابضة على كتف وادي قزحيا لزوارها وأهلها اليوم وكأن طوفان نوح مر بها، أو كأن معركة العلمين وقعت على أرضها. فالبلدة التي غمرتها سيول إهدن لساعات عديدة ليل أمس، وصلت بلديتها الليل بالنهار لمحو آثار عدوان الطبيعة عنها وإعادة فتح الطرق التي سدت بالوحول والصخور والحجارة الهادرة من إهدن التي تعلوها بمئات الأمتار.




السيول مع خيراتها من الوحول والحجارة دخلت غالبية بيوت البلدة، لكن الكارثة الأكبر كانت في الجهة المحاذية لكنيستي مار شربل، التي جرفت السيول قسماً من ساحتها، وكنيسة سيدة الشير التي سُدّت الطرق إليها وعزلت البيوت المجاورة لها عن بقية بيوت البلدة.

المشهد كان مريعاً ومخيفاً، كما قال رئيس البلدية ضومط بشارة الياس، الذي أضاف: "خير السماء كلّه نزل علينا، وسيول إهدن لم توفر لا بيوتاً ولا زرعاً ولا طرقات ولا حقول، فباتت البلدة منكوبة. ونحن نعمل قدر الإمكان لإعادة التواصل في ما بين البيوت والأهالي، خصوصاً وأن قسماً من الطريق قد زحل مع السيول. ولهذا نناشد الهيئة العليا للإغاثة لمد يد المساعدة لنا بعد الكشف على الأضرار لنتمكن نحن والأهالي من إعادة ترتيب الأمور وإصلاح ما خرّبته الطبيعة".




وتابع: "الضرر كبير جداً لا يمكننا تحمله، وقد اتصلت برئيس اتحاد بلديات قضاء زغرتا الذي وضع كل الإمكانيات بتصرفنا لرفع الضرر".

عينطورين لم تتضرر وحدها من سيول إهدن، بل إن بيوت إهدن وشوارع المنطقة المطلة على عينطورين تأذت أيضاً من السيول التي وصلتها من المناطق االعليا، فانهارت جدران دعم تصوينات بيوت عدة، كما جدران الدعم في الحقول والبساتين، وجرفت السيول معها أتربة الجلول الزراعية، وبات المزارعون أمام خسائر جديدة في أرزاقهم وممتلكاتهم.




حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم