"ألكسا" قادمة بقوة... لكنها ليست خطرة

"ألكسا" تصل الثلثاء المقبل، بدأت التحذيرات من كل الجهات المعنية بوجوب التقيد بالارشادات الصادرة عنها. فمصلحة الارصاد الجوية في إدارة الطيران المدني توقعت ان يكون الطقس غداً الاثنين غائماً جزئياً مع رياح شمالية باردة تؤدي الى انخفاض اضافي ملحوظ في درجات الحرارة. اما الثلثاء فيكون قليل الغيوم قبل الظهر ومن دون تعديل في درجات الحرارة ليتحوّل بعد الظهر غائماً وماطراً مع عواصف رعدية متفرقة ورياحاً ناشطة وتشتد غزارة الأمطار ليلاً، وتتساقط الثلوج بدءاً من 1100 متر وما دون ذلك في المناطق الشمالية.
أما مصلحة الابحاث العلمية الزراعية فوجهت رسائل نصية قصيرة عبر الهواتف الخلوية تضمنت تحذيرات عن الاجواء المناخية المتوقعة طوال الاسبوع المقبل، واشارت الى ان العاصفة "الكسا" ستتسبب بطقس بارد اعتبارا ًمن مساء الثلثاء المقبل، وتزداد البرودة كل يوم مع انخفاض تدريجي، برد قارس، ثلوج، جليد، امطار، رياح وسيول، يحتمل ان يمتد تساقط الثلوج مع اشتداد العاصفة "الكسا" الى ارتفاعات متدنية.
يتوقع ان تسبب العاصفة "الكسا" تراكماً قياسياً وكثيفاً للثلوج كونها تزداد فاعلية مع تقدمها نحو لبنان.

فما هي "ألكسا"؟
هي كناية عن رياح شمالية غربية باردة قطبية المنشأ مصدرها أوروبا الشرقية، يبدأ تأثيرها يوم الثلثاء بعد الظهر بأمطار متفرقة وغيوم، اما ليلاً فتصبح أمطاراً غزيرة مع تشكّل السيول والثلوج يصبح على 1400 متر، كما يؤكد رئيس مجلس الادارة، المدير العام لمركز البحوث العلمية الزراعية الدكتور ميشال افرام. ويضيف ان الاربعاء تستمر العاصفة مع أمطار غزيرة ورياح شديدة سرعتها 70 او 80 كيلومتر بالساعة، "وهنا وجهنا تحذيرات للصيادين واصحاب البيوت البلاستيكية من الرياح مع استمرار حدوث سيول وتدني في درجات الحرارة واحتمال امتداد تساقط الثلوج الى 1000 متر وفي البقاع".
اما الخميس فيوجد انخفاض واضح بدرجة الحرارة ويصير البرد قارساً، "لأن "ألكسا" كناية عن موجات متتالية وكل واحدة أصقع من الثانية، لذا كلما تقدّمنا في العاصفة يكون انحفاضاً تدريجياً بدرجة الحرارة. والثلوج يمكن ان تصل الى 800 متر وربما أقل ومستمرة الى صباح الاثنين على الحالة عينها أي سيول على الساحل وثلوج على الجبال"، وفق افرام. علماً انه مع انطلاق العاصفة تصدر توقعات يومية للمواطنين.
من جهته، يؤكد رئيس مصلحة الأرصاد الجوية في مطار رفيق الحريري مارك وهيبة لـ"النهار" ان ما سنراه من العاصفة لن يكون كقوة عاصفة العام الفائت بل أقل، والتحذيرات ليست بسبب خطورتها. التحذير الاساسي بحراً وتحديداً للصيادين، اذ بين الاربعاء والخميس من الممكن ان يرتفع موج البحر الى 3 او 4 امتار. اما جبلاً فالطرق يمكن ان تكون مقفلة نتيجة تساقط الثلوج وعلى السيارات ان تكون مجهزة سلاسل معدنية وعلى المواطنين ان يكونوا مجهزين في منازلهم بالمازوت وكل وسائل التدفئة. يشاركه افرام الرأي بعدم خطورة افرام، اذ يؤكد "ان التحذيرات التي أطلقناها ليست لأن العاصفة خطرة ولا داعي للرعب والخوف وهي ليست الاقسى منذ العام 1970، بل فقط لتنبيه المواطنين كي يلتزموا بالتعليمات الصادرة للحفاظ على سلامتهم".

لماذا تسمية "ألكسا"؟
يشير وهيبة انه عموماً العواصف لا تسمى بل ما تسمى هي الأعاصير التي تحصل في المحيطات الكبرى. "اما عندنا فتحصل التسميات لأن ثمة حدثاً يحصل وعندما نريد العودة الى تفاصيله نطلق عليه تسمية ويكون أسهل للتداول". أما افرام فيقول ان الاسم يأتي من المرجع الرسمي الذي يحكي أولاً عن العاصفة، "فأسميناها "ألكسا" لأن منشأها اوروبا الشرقية وروسيا فأطلقنا عليها اسماً روسياً هو "ألكسا" ليصبح سهلاً للتداول".