الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

"إيمان" لينا زخور أسئلة تتأرجح بين الحب واللاحب عن الحبيب والوطن

المصدر: "النهار"
رلى معوض
"إيمان" لينا زخور أسئلة تتأرجح بين الحب واللاحب عن الحبيب والوطن
"إيمان" لينا زخور أسئلة تتأرجح بين الحب واللاحب عن الحبيب والوطن
A+ A-

قبل أن تصدر روايتها "إيمان" في #باريس، وقّعتها المحامية والكاتبة لينا زخور في بيروت خلال معرض الكتاب الفرنكوفوني الـ25، في جناح مكتبة أنطوان، وهي قصة حب ولا حب لوطن كما تصفها الكاتبة.

"إيمان" هو كتابها الثاني الصادر عن دار نشر فرنسية "ايميسفير"، بعد "أنا والقانون في لبنان" الصادر العام 2103. وأقيمت حوله ندوة شارك فيها الكاتب ألكسندر نجار والزميلة فيفي او ديب والكاتبة.

اسمها "إيمان" وقصتها مرتبطة بحميمية قصة بلدها، فهل حاولت التحرر منه؟ هل مصيرها قدر؟ هل تجد إجابات عن أسئلتها ومن أين تبدأ؟ أين حصل كل ذلك ولماذا؟ خلال بحثها عن طريقها الخاص هل رسمت "إيمان" طرقاً أخرى؟ "ليست مصادفة ان تبدأ القصة عام 2000 في لبنان لفتاة ولدت في الحرب، فالكتاب يتحدّث عن لبنان ما بعد الحرب، أي لبنان السلام"، كما أوضحت الكاتبة لينا زخور لـ "النهار".

"تبدأ الرواية بقصة حب، غير أنّ كلاً من الحبيبين من دين مختلف. اثنان آمنا ان لبنان عاد بلد السلام بعد الحرب، خصوصاً حين التقينا في أماكن السهر، حيث الاعتقاد اننا كلنا متشابهون، دون ان نعرف اكثر".

في الرواية لا نعرف اذا كانت قصة حب بين اثنين ام قصة حب لبلد فيه 18 طائفة تريد ان تتعايش بسلام.

لا بعد سياسياً للكتاب، انما رواية تخبر قصة حياة شباب أرادوا ان يؤمنوا ببلد على الرغم من الاغتيالات والتظاهرات والحراك. رواية عن جيل لم يكتب عنه، فهو ليس جيل اليوم، بل ولد خلال الحرب واصبح في العشرين من عمره في العام ألفين.

في الكتاب تشابه بين الانسان والبلد، نحبّ فيخذلنا هذا الحب، سواء كان لرجل او لوطن نرغب احيانا في أن نهجره ولكن نبقى، القصة تتأرجح بين الحب واللاحب، دون ان تصل الى مرحلة الكراهية.

عن "إيمان"، تقول انها حرة بمعتقداتها ونظرتها للبلد وناسه وخصوصاً للإنسان. "كل منا يبني مفهومه على نظرة ما. "ايمان" امرأة شغوفة ببلدها قررت ان تؤمن به، ودائما رفضت أن يكبل الآخرون معتقداتها، خصوصاً ان حقل المعقول واسع جداً بالنسبة اليها.

حبكة القصة والاشخاص أتت ضمن رواية مبنية على أحداث واقعية حصلت بالفعل، وقلبت حياتهم رأساً على عقب، من دون ان يكون لهم خيار، لم تصل إيمان الى اللامبالاة بعد لأنها حائرة بين الحب واللاحب. واقعها قاس ولكنها اختارت البقاء".

"إيمان" رواية إنسانية هدفها إيصال الرسالة بنجاح، خصوصاً وسط تصاعد العصبيات الدينية.

أنهت لينا زخور كتابة روايتها بعد الانتخابات النيابية في لبنان، فضمنتها العديد من الأحداث بكتابة جريئة تحدثت فيها عن الدين والسياسة والحب.

"إيمان" قررت ألا تعيش بسطحية، تحب بلدها، وهي إن قست عليه لأنها لم تصل الى اللامبالاة بعد.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم