الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

الحريري: "حزب الله" يعطّل والعواقب مسؤوليته

الحريري: "حزب الله" يعطّل والعواقب مسؤوليته
الحريري: "حزب الله" يعطّل والعواقب مسؤوليته
A+ A-


حمّل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري "حزب الله" مسؤولية تعطيل تشكيل الحكومة، مبديا أسفه "أن يضع الحزب نفسه في موقع المسؤولية عن عرقلة الحكومة، والعواقب التي ستأتي على البلد تقع على عاتقه".

وقال في مؤتمر صحافي عقده امس في "بيت الوسط" في حضور الرئيسين فؤاد السنيورة وتمام سلام، ووزراء "المستقبل" وكتلة نوابه وأعضاء المكتب السياسي والمجلس المركزي: "ما كنت أتوقع أن نصل إلى هناك لأن الحديث معي كان غير ذلك. ولا كنت أتصور أن تدور المشكلة بهذه الطريقة، بوجه فخامة الرئيس وبوجهي وكل اللبنانيين. هناك حقيقة يجب أن تقال من دون قفازات، هي أن التأليف اصطدم بحاجز كبير يسميه البعض حاجز نواب سنّة الثامن من آذار، ولكني أراه أكبر من ذلك بكثير، وهو ما عبّر عنه بصراحة الأمين العام لحزب الله، وهو قرار من قيادة الحزب بتعطيل تأليف الحكومة".

ونفى أن يكون أخذ موضوع توزير النواب الستة بـ"استلشاق"، مشددا على أنه رفض هذا الطرح رفضا نهائيا منذ بداية الطريق، وقال: "قلت للحزب وللجميع إن هذا الأمر لا يمكن أن يمر". ولفت إلى أنه "إذا كان الحزب متمسكا بهذا القدر بتمثيل هؤلاء لكان باستطاعته أن يسمي أحدهم، لكنه لم يفعل".

كذلك نفى ما يتردد عن احتكاره التمثيل السني في الحكومة "بدليل أن هناك وزيرا سنّيا يسميه رئيس الجمهورية ووزيرا سنيا آخر اتفق عليه مع الرئيس نجيب ميقاتي الذي أتى إلى الاستشارات على رأس كتلة نيابية". وقال: "أنا أبو السنّة في لبنان وأعرف أين مصلحتهم"، مشددا على أن "السنّة طائفة أساسية في البلد ولا يمكن أن تكون في أي ظرف من الظروف طائفة ملحقة بأحد أو بحزب أو بمحور".

وكشف أنه قال للرئيس بري يوم السبت، "إنني سأذهب إلى بعبدا، إما لإعلان الحكومة بمن حضر، وإما لإعلان حكومة بمشاركة الجميع. يبدو أن البعض كان يراهن على أن القوات اللبنانية ستعطل التأليف، لكنها سارت، فقالوا لم يعد هناك حل إلا أن نأخذ المهمة بيدنا. لم أكن راضيا عن الكثير من المعايير والشروط التي رافقت عملي على تأليف الحكومة. وفي هذا المجال تصادمت مع الكثير من الزملاء في كل الأحزاب والتيارات: مع التيار الوطني الحر والحزب التقدمي والقوات اللبنانية، وكنت أعتبر على طريقتي أن كل محاولة لخلق أعراف جديدة لتأليف الحكومات أمر غير مقبول ولن أسير به".

ورفض اتهام الأمين العام لـ"حزب الله" له بالتحريض الطائفي والمذهبي، وقال: "هذه ليست مدرستنا، وحين نقول إن المستقبل تيار عابر للطوائف نعلن الحقيقة بالممارسة وليس بالتنظير".

وعن منع الفتنة، تساءل: "من الذي واجه باللحم الحي في بيروت وطرابلس وصيدا وعرسال والبقاع وغيرها؟ نحن الذين دعمنا الجيش وحمينا ظهره، ونحن من واجه الدعوات لنقل الحريق السوري الى البلد، ولم نقل إن تتقدم لعبة الدم والخراب والتفرقة على العيش المشترك وعلى الاستقرار بين اللبنانيين. ونحن من فتح أبواب الحوار مع الجميع، وبالتحديد مع حزب الله، وحوارات عين التينة برعاية الرئيس بري تشهد على ذلك. ونحن من اعتبر أن التسوية هي السبيل الوحيد لإنقاذ البلد ووقف التدهور وكسر حلقة تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية".

وختم: "إن الحكومة حاجة وطنية اقتصادية وأمنية واجتماعية، وتأليفها ليس هناك أسهل منه إذا عدنا للأصول. هذه مهمة لدي ولدى فخامة الرئيس، هكذا يقول الدستور والاستشارات. قمت بما عليّ والحكومة جاهزة وفخامة الرئيس ودولة الرئيس يعرفان ذلك، فليتفضل الجميع ويتحمل مسؤولياته".

وكان الحريري استهل مؤتمره بنفحة إيجابية بقوله "إن خطابي السياسي محكوم دائما بالتفاؤل رغم كل المشاكل والأزمات والخلافات والهوبرات والتهديدات. والبلد والشعب يستحقان أن ينعما بفرصة جديدة بعد كل الفرص التي ضاعت. ربما هناك جهات لا ترغب في إعطاء البلد فرصة، ربما لا يرغبون أساسا في أن تكون حكومة ومؤسسات دستورية، ويعتبرون أن دساتير الأحزاب والطوائف يجب أن تتقدم على دستور الدولة".

وقال: "لم آت اليوم لأقول ما هو الحلّ. ولو كان هناك حل لكنت قمت بزيارة رئيس الجمهورية".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم