الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الهواتف الذكية غيّرت حياة البشر...هل انتهت ثورتها؟

الهواتف الذكية غيّرت حياة البشر...هل انتهت ثورتها؟
الهواتف الذكية غيّرت حياة البشر...هل انتهت ثورتها؟
A+ A-


تطرح تساؤلات حيال تهديد محتمل يطاول هيمنة الهواتف الذكية بعد عقد على ابتكارها في ظل التباطؤ في نمو السوق وازدياد الأكسسوارات المتصلة، غير أن الخبراء يستبعدون بشدة أفول نجم هذه الأداة الأساسية التي غيّرت حياة البشر.

في التاسع من كانون الثاني 2007، قدّم ستيف جوبز أحد مؤسسي "آبل" قطعة جديدة أكد أنها "ستعيد اختراع الهاتف". هذا المنتج هو "آي فون"، الهاتف الذكي الأول الناتج عما يشبه الجمع بين الهاتف والكومبيوتر المحمول مع شاشة تعمل باللمس. وبعد عقد، يبدو أن الثورة انتهت. فهذه السنة، تشير التوقعات إلى أن مبيعات الهواتف الذكية ستسجل للمرة الأولى تراجعا بنسبة تبلغ 0,7% إلى 1,455 مليار وحدة وفق شركة "أي دي سي" للبحوث.

وتظهر السوق إشارات تشبّع، ففي الولايات المتحدة يستخدم 91% من البالغين دون سن الخمسين هاتفا ذكياً وفق إحصاء لمعهد "بيو" للبحوث. وفي أوروبا، كان 85% من السكان في نهاية 2017 مشتركين في خدمات الهاتف المحمول، فيما يحمل ثلثا هؤلاء السكان هواتف ذكية وفق أرقام جمعية مشغلي الهواتف المحمولة. وعلى المستوى العالمي، من المتوقع أن يتخطى عدد مستخدمي الهواتف الذكية في العالم ثلاثة مليارات شخص هذه السنة وفق شركة "فوريستر" لدراسات السوق التي رأت أنه من "الصعب" زيادة هذا الرقم. ووفق مسؤول الاتصالات والإعلام والتكنولوجيا في شركة "فيتش سوليوشنز" أندرو كيتسون، فإن "شكل الأجهزة نفسه بقي على حاله منذ أول "أي فون" وحتى الآن. التحسينات الحقيقية طالت المضمون أو شملت تكبير الشاشات للفيديو، لكن حتى في هذا الإطار وصلنا إلى الحدود القصوى".

وتقول مؤسسة معهد "فيوتشر توداي إنستيتيوت" ايمي ويب في تقريرها بشأن اتجاهات قطاع التكنولوجيا أن يكون 2018 "بداية النهاية للهواتف الذكية" لمصلحة انتشار أكسسوارات ذكية "خفية" كالأساور المستخدمة لرصد الحركة والنظارات الذكية. إلا أن محللين آخرين يعتبرون أن هذه الاختراعات الجديدة لن تقضي على الهواتف الذكية بل ستكمّلها.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم