لا شيء تغيّر في لبنان، فإما أزمة تشتد فيه لتنفرج أو تتفجّر ليذهب التغيير "بالشبعان ويأتي بالجوعان" كما كان يُردد البطريرك الكاردينال صفير في مجالسه الخاصة. أمّا الإصلاح فجاء مرّة واحدة بالمصلحين والصالحين في عهد الرئيس فؤاد شهاب، وقد ذهبوا ولم يعودوا... وكأن لبنان هو والتغيير والإصلاح لا يلتقيان. إذ أن الطبقة السياسية هي إيّاها وإن تغيّرت وجوه فيها والتشريعات لم تغيّر شيئاً في القوانين لتحسينها وتطويرها، فلا الأكثريّة النيابيّة التي تأتي بها انتخابات حرّة نزيهة هي التي تحكم والأقليّة تعارض وتحاسب بل حكومات تجمع الأضداد والمتناحرين فتكون حكومات فاشلة وغير مُنتجة ولا رئيس الجمهورية يُنتخب بإرادة لبنانيّة حرّة بل بإرادة خارج تجعله يأتي بشروطه حتى إذا ما أخل بها واجه المتاعب وحتى الخطر على حياته...أمّا الأمن فلم يكن أمن الدولة اللبنانيّة وحدها وفي كل المناطق بل كان...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول