السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

إسرائيل تقرّ: العمليّة في غزّة "لم تَجرِ كما خُطِّط لها"

المصدر: "أ ف ب"
إسرائيل تقرّ: العمليّة في غزّة "لم تَجرِ كما خُطِّط لها"
إسرائيل تقرّ: العمليّة في غزّة "لم تَجرِ كما خُطِّط لها"
A+ A-

تهدد المواجهات التي اندلعت ليل الاحد- الاثنين في قطاع #غزة، في إطار عملية للقوات الخاصة الاسرائيلية، وأسفرت عن 8 قتلى، بتقويض الجهود التي تبذل لارساء هدنة بين #اسرائيل والقطاع بعد أشهر من التصعيد.

وأسفرت المواجهات عن مقتل 7 فلسطينيين وضابط في القوات الخاصة الاسرائيلية، ما يهدد بتأجيج التوتر بعد تفاهم اخيرا كان يفترض أن يعيد الهدوء إلى القطاع.

وقطع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو زيارته لباريس، حيث كان يحضر الذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى.

وقالت إسرائيل إن المهمة كانت تهدف الى "جمع معلومات استخبارية، وليست عملية اغتيال أو اختطاف". واشار المتحدث العسكري رونين مانليس في بيان اليوم الى أن "المهمة لم تَجرِ كما كان مخططا لهاـ وأسفرت عن اشتباكات".

وقال: "اجرى رئيس الأركان الجنرال غادي ايزنكوت، ورئيس جهاز الأمن العام نداف أرغامان، وكبار قادة الجيش الاسرائيلي تقييما بحيث عرضوا جاهزية الجيش وقوات الأمن في مواجهة تطورات مستقبلية. وعزز الجيش قواته في القيادة الجنوبية العسكرية، وهو جاهز لتفعيل قوة كبيرة، اذا تطلب الامر ذلك".

وكان الجيش الاسرائيلي أورد في بيان صدر ليل الأحد- الاثنين أن "ضابطا في القوات الخاصة قُتل وأصيب آخر بجروح طفيفة"، موضحا أن الضابط الذي قتل كان برتبة لفتنانت كولونيل. وقد عرف عنه بالحرف الأول من اسمه "ميم".

بيان القسام

من جهتها، أكدت كتائب عز الدين القسام- الجناح العسكري لحركة "حماس" أن الأمر يتعلق بعملية للقوات الخاصة الاسرائيلية، قبل أن يتم رصدها وتندلع اشتباكات بين عناصرها ومقاتلي القسام.

وقالت في بيان اليوم: "تسللت مساء الأحد قوةٌ صهيونيةٌ خاصة، مستخدمة مركبة مدنية في المناطق الشرقية من خان يونس، حيث اكتشفتها قوةٌ أمنية تابعة للقسام، وتثبتت من المركبة وتحققت منها".

وأضافت: "حضر إلى المكان القائد الميداني نور الدين بركة للوقوف على الحدث. وإثر انكشاف القوة، بدأ مجاهدونا بالتعامل معها. ودار اشتباك مسلح أدى إلى استشهاد القائد الميداني القسامي نور الدين محمد بركة. وحاولت المركبة الفرار بعدما تم إفشال عمليتها".

واشار الى ان "الطيران الصهيوني، بكافة أنواعه، تدخل في محاولة لتشكيل غطاء ناري للقوة الهاربة، بحيث كثف غاراته الجوية لتوفير غطاء لانقاذ القوة الاسرائيلية بمروحيات عسكرية".

صواريخ 

وعصر اليوم، أطلقت صواريخ عدة من قطاع غزة في اتجاه اسرائيل، على ما أفاد مراسلو "فرانس برس".

وسارع الطيران الاسرائيلي الى شن غارات على مواقع في القطاع.

وتحدث المراسلون عن إطلاق 7 صواريخ على الاقل، فيما كانت تدوي انفجارات ناتجة، على ما يبدو، من ضربات إسرائيلية.

من جهته، قال الجيش الاسرائيلي إن حافلة اسرائيلية أصيبت بصاروخ أطلق من قطاع غزة.

وكان الجيش الاسرائيلي تحدث أولا، في بيان مقتضب، عن تبادل لإطلاق النار. وقال: "خلال عملية (عسكرية اسرائيلية) في قطاع غزة، جرى تبادل إطلاق نار".

بعيد ذلك، أكد متحدث باسم الجيش الاسرائيلي جوناتان كونريكوس أن كل الجنود المشاركين في العملية عادوا إلى اسرائيل. وكتب على "تويتر": "كل الجنود عادوا إلى إسرائيل. دوّت صفارات الإنذار في جنوب اسرائيل".

وقال الجيش الاسرائيلي إنه بعد تبادل إطلاق النار "أطلق 17 صاروخا من قطاع غزة على إسرائيل". واشار الى أن نظام الدفاع المضاد للصواريخ تمكن من اعتراض ثلاثة منها، لكنه لم يذكر أي تفاصيل عن الصواريخ الأخرى.

من جهته، أعلن الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة ان 7 فلسطينيين قتلوا، وجرح سبعة آخرون في الاشتباكات. وبين القتلى الذين عدّد أسماءهم، نور الدين محمد سلامة بركة (37 عاماً)، أحد القياديين المحليين لكتائب القسام.

يأتي ذلك فيما كان يبدو أن الوضع في غزة يستقر بعد أشهر من المواجهات العنيفة بين الفلسطينيين والجنود الإسرائيليين قرب السياج الذي يفصل بين القطاع والدولة العبرية.

وفي هذا الإطار، سمحت اسرائيل لقطر بتسليم غزة 15 مليون دولار من أجل دفع رواتب الموظفين في القطاع. وبرر نتنياهو هذا القرار مساء السبت، مؤكدا أنه قد يساهم في إعادة الهدوء.

وقال قبل أن يتوجه إلى باريس: "أفعل ما بوسعي، بالتنسيق مع أجهزة الأمن، لإعادة الهدوء إلى بلدات الجنوب، إنما كذلك لمنع وقوع أزمة إنسانية". وأكد في مؤتمر صحافي في باريس "انني لن أتراجع أمام حرب ضرورية. لكنني أريد أن أتجنبها إذا لم تكن ضرورية". 

وبذلك يرتفع إلى 220 على الأقلّ عدد الفلسطينيين الذين قضوا برصاص الجنود الاسرائيليين منذ بدأ فلسطينيو القطاع، قبل أكثر من سبعة أشهر، تحرّكات احتجاجية قرب الحدود مع إسرائيل، وفقا لحصيلة أعدتها وكالة "فرانس برس". في المقابل، قَتل قنّاص فلسطيني جندياً إسرائيلياً خلال الفترة نفسها.

ويشهد السياج الفاصل بين إسرائيل وقطاع غزة منذ 30 آذار "مسيرات العودة" التي ينظّمها الفلسطينيون رفضاً للحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من عشرة أعوام، وتأكيداً لحقّهم في العودة إلى أراضيهم التي هجّروا منها عند قيام دولة إسرائيل في 1948.

لكنّ حدة التظاهرات تراجعت أخيراً بعدما كثّفت مصر وساطتها بين الفلسطينيين والإسرائيليين، للتوصّل إلى هدنة في القطاعـ ووقف أعمال العنف التي يشهدها منذ شهور.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم