السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

الراعي: لا يمكن القبول بأن يحكم لبنان بذهنية ميليشيات سياسية

المصدر: "الوكالة الوطنية للإعلام"
الراعي: لا يمكن القبول بأن يحكم لبنان بذهنية ميليشيات سياسية
الراعي: لا يمكن القبول بأن يحكم لبنان بذهنية ميليشيات سياسية
A+ A-

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي الدورة العادية الـ52 لمجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان حول موضوع "شرعة التعليم المسيحي للكنائس الكاثوليكية في لبنان"، في المقر البطريركي في بكركي. شارك فيها بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، بطريرك السريان الكاثوليك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك الارمن الكاثوليك كريكور بيدروس العشرين، السفير البابوي المونسنيور جوزف سبيتاري، القائم بأعمال السفارة البابوية المونسنيور ايفان سانتوس والاساقفة والرؤساء العامون والرئيسات العامات من مختلف الطوائف الكاثوليكية.


البطريرك الراعي

بعد الصلاة المشتركة افتتح البطريرك الراعي أعمال الدورة بكلمة رحب فيها بالحضور، وقال: "في إطار هذه الدورة، نلقي كالعادة نظرة على الأوضاع الراهنة في لبنان لندرك حجم واجبنا الراعوي، الروحي والتربوي والاجتماعي والاقتصادي والانمائي، من خلال هيكلياتنا الكنسية، ومؤسساتنا المتنوعة، وأوقافنا. إن كنائسنا توفر في هذه القطاعات خدمات جلى، وتبذل الكثير من الجهود، وتتحمل عبئا كبيرا من التضحيات لكنها مدعوة اليوم لتضاعف العطاءات والجهود والتضحيات".

وتابع: "إن مؤسساتنا تدرك أكثر من سواها حجم الفقر المتزايد عند شعبنا، بسبب الأزمة الاقتصادية والمعيشية الخانقة، وبسبب اتساع رقعة البطالة، وارتفاع كلفة المعيشة، طعاما وكسوة واستشفاء وأدوية وتربية. وما يؤلم شعبنا ويؤلمنا بالعمق إهمال المسؤولين في الدولة، واهتمامهم بمصالحهم الخاصة، والظهور كأنهم لا يريدون بناء دولة القانون والعدالة الاجتماعية، لأنها تتنافى ومكاسبهم ونفوذهم وزعاماتهم، ولهذا السبب ضعف الولاء للبنان. ثم فيما كنائسنا ومؤسساتنا تعمل على تنمية الشخص البشري بكل أبعاده وتصقل شخصيته، نرى بكل أسف أن، في المقياس السياسي عندنا، لا يحدد المواطن بما هو ومن هو كإنسان، ولا يحدد بفكره وعقله وأخلاقه ونظافة يده وولائه للبنان، بل يحدد بانتمائه إلى الحزب والدين والطائفة، ويحدد أيضا بما هو أكثر اذلالا بانتمائه إلى هذا "الزعيم السياسي أو الطائفي"".

وقال : "أمام هذا الواقع، يبقى من واجب الكنيسة الراعوي الدفاع عن الشعب ولا سيما الفقراء والمظلومين، وإعلان المبادئ الدستورية والديموقراطية والثقافية، التي تنظم العمل السياسي وتنقذه من انحرافه، ومن أخطاره على الوطن والمواطنين، إذا ما انحرف. وهذا ما نختبره كل يوم. وإذا كانت الميليشيات العسكرية في معظمها قد توقفت، فلا يمكن القبول بأن يحكم لبنان بذهنية "ميليشيات سياسية". لذا، يجب التربية على ذهنية أخرى لدى شبابنا وأجيالنا الطالعة. فلبنان قيمة حضارية ثمينة ينبغي الحفاظ عليها وتثميرها. وهو صاحب دور ورسالة في هذه المنطقة بسبب واقعه السياسي والجغرافي. وهو بالتالي عامل استقرار في محيطه، كما يشهد له الجميع. ولهذا السبب تعصف به رياح خارجية تؤثر في تكوين مؤسساته الدستورية وسيرها. لكن هذا لا يحرم اللبنانيين من إرادتهم الحره التي تولد من ولائهم للبنان أولا وآخرا"

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم