"ضربة جزاء" أشعلت الجبهات... "فرضية المؤامرة" جاهزة!

انتظر الجميع ان تتأجج المنافسة على لقب الدوري العام الـ59 لكرة القدم، إلا أن الصراع اشتد من ناحية التحكيم، وتحديداً في لقاء العهد مع الاخاء الأهلي عاليه على ملعب صيدا البلدي، إذ أخطأ الحكم حسين أبو يحيى باحتساب ضربة جزاء لحامل اللقب في الدقيقة 84 نظراً الى زاوية الرؤية غير الصحيحة بالنسبة اليه لمتابعة احتكاك بين لاعب وسط العهد سمير أياس ولاعب الاخاء البرازيلي ايغور، منحت الفوز للعهد 2-1 ومددت صدارته للترتيب العام.

شكوك وتحقيق

خطأ أثار الشكوك لدى فريق النجمة كونه كان يأمل بعرقلة غريمه ليستعيد منه الريادة، وهذا أمر كشفه رئيس نادي النجمة أسعد السقال في اتصال لـ"النهار"، قائلاً: "كل التحليلات أكدت عدم صوابية قرار الحكم لهذا كانت مطالبتنا بفتح تحقيق إذ نعتبر كنادي النجمة بأن الامر كان مقصوداً ويتكرر للأسبوع الثاني توالياً إذ ثمة حالة مماثلة حصلت الأسبوع الماضي وأدت الى فوز العهد على طرابلس الرياضي والحكم كان نفسه". وتابع السقال: "لا يجوز في خضم البطولة والمنافسة ان تضيع أموال وجهد الإدارات بصافرة حكم، لذا طالبنا بتحقيق من أجل تبديد شكوكنا، إذ قد نكون مخطئين، وإذا لا بد من معاقبة الحكم"، وعن الحالة التي استفاد منها فريقه الاسبوع الماضي ضد البقاع الرياضي حيث تغاضى الحكم عن ضربة جزاء للفريق المضيف اثر لمسة يد على لاعب النجمة عمر زين الدين". اضاف السقال: "نتفهم ان الحكم أخطأ ضد فريق البقاع إنما الهفوة لم تكن مقصودة، في المقابل العهد استفاد من 6 ضربات جزاء هذا الموسم". وختم "أكرر ما قلته سابقاً اللعبة تحلو بأخطاء حكامها وليس الاخطاء المقصودة".

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالاتهامات بين جمهوري الفريقين، وبمناوشات بلغت حد الشتائم وتناول الأمور المذهبية، علماً أن أبو يحيى كان قد منح النجمة ضربة جزاء وهمية ضد العهد تحديداً في افتتاح الدوري العام.

الحكام أكفياء

وتأسف رئيس لجنة الحكام وعضو اللجنة التنفيذية في الاتحاد اللبناني لكرة القدم محمود الربعة لما وصلت اليه الأمور، وأشار في حديث لـ"النهار" الى ان أبو يحيى من الحكام الأكفياء على المستويين العربي والآسيوي، وبشهادة خبراء التحكيم فإن الحالة صعبة للغاية وينبغي خلالها على الحكم ان يتخذ القرار بأقل من ثانية. وأضاف: "الحكم انسان وهو معرّض للخطأ هذه المقولة نرددها باستمرار كما أن غالبية الفرق تستفيد من أخطاء الحكام، لكن لا يمكن حرف الأمور عن نصاب الأخطاء البشرية الى تعمد وإصرار وتصميم". وأردف: "للأسف فرضية المؤامرة دائماً جاهزة وعندما توجد الضحية يكثر السلاخون"، مشيراً الى انه كرئيس لجنة أشرف على بناء كادر تحكيمي من الأميز في القارة الآسيوية وبينهم أبو يحيى المطلوب لقيادة مباريات حساسة في سلطنة عمان والبطولات الآسيوية نظراً الى سمعته الجيدة. وكشف انه سيتم تحليل الحالة خلال الجلسة الأسبوعية لتقويم أداء الحكام والمخطئ سيعاقب.

وكان العهد قد حسم قمة المرحلة السابعة بتغلبه على الاخاء 2-1 أمام جمهور غفير، وهي مباراة كانت قوية من ناحية الطرفين إذ افتتح العهد التسجيل أولاً عبر حسين الزين اثر فاصل مهاري وتمريرة من ربيع عطايا (23). لكن الاخاء أثبت عناده وحصد التعادل عبر رأسية أحمد حجازي (65)، قبل ان يترجم محمد حيدر ضربة الجزاء "المشكلة" في الدقيقة 85. ويتفوق العهد المتصدر 19 نقطة على غريمه النجمة الثاني بفارق الإصابات والذي تغلب على التضامن صور 1-0 في افتتاح المرحلة، فيما تراجع الاخاء الأهلي الى المركز الرابع 11 نقطة.

صعود الأنصار

وصعد الانصار الى المركز الثالث اثر تغلبه على مضيفه البقاع 4-1 في النبي شيت أمام 1500 متفرج. صعود الأنصار اقترن بعرض أكثر من مميز، ويمكن القول ان سقوط "الزعيم الأخضر" أمام العهد والنجمة يوضع في خانة عدم التوفيق ليس إلاّ، إذ وبعد مرور 7 مراحل من البطولة يصنف الفريق الأخضر انه الأكثر امتاعاً من ناحية مستوى الأداء الكروي، وهذا أمر أرساه المدرب الأردني عبد الله أبو زمع وتشكيلته الرصينة بقيادة عباس عطوي "أونيكا" والتونسي حسام اللواتي والهداف السنغالي حاج ماليك تال متصدر ترتيب الهدافين (6 إصابات). وسجل إصابات الأنصار اللواتي (10) وعلاء البابا (47) وحاج ماليك (88 و90+2)، وللبقاع كالفن ضو (61). ورفع الأنصار رصيده إلى 13 نقطة، فيما تجمد رصيد البقاع عند 6 نقاط في المركز الثامن.

وحرم شباب الساحل الصفاء من انتزاع فوزه الاول هذا الموسم بعدما عادله في الوقت القاتل 1-1 على ملعب أمين عبد النور البلدي في بحمدون. سجل للصفاء، حسين العوطة (7)، وللساحل عباس عاصي (85). والنتيجة عينها تكررت في لقاء الراسينغ ومضيفه السلام زغرتا في المرداشية. سجل للراسينغ سلطان حيدر (35)، وللسلام الموريتاني أمادو نياس (77). كما تعادل طرابلس الرياضي والشباب الغازية 0-0.