الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

ماكرون وميركل في عرض مؤثر للوحدة بعد مئة سنة من الحرب العالمية الأولى

ماكرون وميركل في عرض مؤثر للوحدة بعد مئة سنة من الحرب العالمية الأولى
ماكرون وميركل في عرض مؤثر للوحدة بعد مئة سنة من الحرب العالمية الأولى
A+ A-

بعد مرور 100 سنة على ِانتهاء الحرب العالمية الأولى، تشابكت أيدي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ووضع كل منهما رأسه على رأس الآخر في احتفال مؤثر بذكرى توقيع اتفاق الهدنة لإحلال السلام.

عرض ماكرون وميركل ثلة من فرقة فرنسية - ألمانية مشتركة قبل أن يزيحا الستار عن لوحة تعبر عن الصلح والصداقة المتجددة بين الدولتين اللتين كانتا عدوتين في حربين عالميتين.

ويقدر عدد الجنود الذين قتلوا في الحرب العالمية الأولى، التي دارت رحاها بين عامي 1914 و1918، بعشرة ملايين منهم ثلاثة ملايين من الجنود الفرنسيين والألمان. ودار كثير من أعنف معارك تلك الحرب في خنادق في شمال فرنسا وبلجيكا.

ووقع وفد ألماني اتفاق الهدنة في 11 تشرين الثاني 1918 في قطار خاص بقائد القوات الفرنسية الماريشال فردينان فوش كان يقف على شريط للسكة الحديد يمر في غابة كومبيان. وبعد ذلك بساعات، وفي تمام الساعة الحادية عشرة قبل الظهر، انتهت الحرب.

وقال ماكرون مخاطباً عددا من الشبان وقد وقفت ميركل إلى جانبه: "أوروبا تعيش في سلام منذ 73 سنة لأن ألمانيا وفرنسا تريدان السلام".

وكان ماكرون يشير إلى الفترة التي أعقبت الحرب العالمية الثانية التي انتهت عام 1945.

وقالت ميركل إنها تأثرت بالاحتفال. ووصفت دعوة ماكرون إياها لحضوره بأنها "مبادرة ذات معنى كبير".

وفي عرض قوي للوحدة، جلس ماكرون وميركل داخل عربة القطار التي أعيد بناؤها والمبطنة بالخشب والتي وقع فيها اتفاق السلام، ثم تصفحا الكتاب الذهبي للذكرى. وبعدما وقع كل منهما الكتاب، تشابكت أيديهما للمرة الثانية.

ترامب يتعرض لانتقادات

في غضون ذلك، تعرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب لانتقادات بعد إلغائه زيارة للمقبرة الأميركية في بوا بيلو بفرنسا بحجة الطقس الماطر.

وترامب الذي يزور فرنسا للمشاركة في إحياء الذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى، كان مفترضاً أن يتوجه مع زوجته ميلانيا على متن مروحية إلى بوا بيلو، التي كانت ساحة معركة وتضم مقبرة لجنود "المارينز" الذين حاربوا القوات الألمانية في 1918.

وقال البيت الأبيض في بيان إن "رحلة الرئيس والسيدة الأولى إلى المقبرة والنصب الأميركيين في اين - مارن، ألغيت بسبب مواعيد وصعوبات لوجستية ناجمة عن الطقس".

وأوفد ترامب نيابة عنه كبير موظفي البيت الأبيض الجنرال جون كيلي ورئيس الأركان المشتركة الجنرال جو دانفورد إلى المكان الذي يبعد 80 كيلومتراً شمال شرق باريس.

ورأى البعض في عدم ذهاب ترامب إلى بوا بيلو ما ينم عن عدم احترام للجنود الأميركيين الذين حاربوا وقتلوا في الخنادق.

وقتل أو جرح أكثر من سبعة آلاف جندي في معركة حزيران 1918 في بوا بيلو. وتضم المقبرة رفات 2289 من قتلى الحرب.

وهذه الزيارة كانت إحدى زيارتين مقررتين لمقابر تضم رفات محاربين، في العطلة الأسبوعية التي تتزامن مع إحياء يوم قدامى المحاربين في الولايات المتحدة.

وأثار إلغاء الزيارة سخرية من بعض المنتقدين، إذ قال عدد منهم إن ترامب خشي أن يتبعثر شعره، فيما لاحظ آخرون أن المطر لم يمنع ماكرون وميركل أو رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو من زيارة نصب تكريمية.

وغرّد نيكولاس سومس، عضو مجلس العموم البريطاني عن حزب المحافظين وحفيد السير ونستون تشرتشل: "ماتوا في مواجهة العدو فيما ذلك البائس غير المؤهل دونالد ترامب لم يتمكن حتى من تكريم الذين سقطوا في المعركة".

وقالت مجموعة الضغط "فوتفيتس" التي تضم قدامى المحاربين: "اشتكى دونالد ترامب لاضطراره الى الوقوف في المطر للتحدث عن المجزرة في بيتسبرغ، لأن ذلك زاد شعره (بعثرة)". وأضافت: "اليوم سيمتنع عن تكريم أبطال اميركيين سقطوا في الحرب العالمية الأولى وسيبقى في غرفته في الفندق بسبب بعض المطر".

وقارن البعض على نحو سلبي بينه وبين سلفه باراك أوباما.

وغرّد المسؤول السابق في "البنتاغون" آدم بليكستين: "عكس ترامب، لم يمنع بعض المطر الرئيس أوباما عن تكريم أبطالنا الذين سقطوا في الحرب في ذكرى قدامى المحاربين". ونشر مع التغريدة صورة لأوباما حاملاً إكليلاً من الزهر في ذلك اليوم الماطر.

ولكن فيما تساءل البعض عن السبب الذي حال دون قطع ترامب مسافة ساعة بالسيارة، قال مطلعون على شؤون البيت الأبيض إن تنظيم موكب رئاسي يضم عشرات السيارات في اللحظة الأخيرة، مهمة صعبة.

والأحد زار ترامب المقبرة الأميركية في سورين بالقرب من باريس.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم