الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

انتخابات محليّة في شرق أوكرانيا "تحت رقابة مسلّحين": كييف وأوروبا تحتجان

المصدر: "أ ف ب"
انتخابات محليّة في شرق أوكرانيا "تحت رقابة مسلّحين": كييف وأوروبا تحتجان
انتخابات محليّة في شرق أوكرانيا "تحت رقابة مسلّحين": كييف وأوروبا تحتجان
A+ A-

تحت رقابة مسلحين، ووسط توزيع تذاكر يانصيب، يصوّت سكان المنطقتين الانفصاليتين في #شرق_أوكرانيا اليوم في #انتخابات_محلية، على الرغم من تحذيرات #كييف والغربيين الذين يعتبرون أن الاقتراع "غير شرعي" ومخالف لعملية السلام.

ويهدف الاقتراع إلى انتخاب "رئيسين" و"نواب" في "الجمهوريتين الشعبيتين" اللتين أعلنهما المتمردون من جانب واحد في دونيتسك ولوغانسك الخارجتين منذ أربع سنوات عن سلطة كييف.

وتعزز هذه الانتخابات انفصال هذه الأراضي عن بقية أوكرانيا، وتضفي طابعا شرعيا على قادتها الجدد، فيما عملية السلام متوقفة، والصدامات ترفع باستمرار حصيلة ضحايا النزاع الذي أسفر عن سقوط أكثر من 10 آلاف قتيل منذ اندلاعه، وفقا للأمم المتحدة.

وفي وسط دونيتسك، احدى العاصمتين الانفصاليتين، يراقب أكثر من 10 مسلحين ملثمين مركز اقتراع يفترض أن يصوّت فيه دنيس بوشيلين (37 عاما) الذي يترأس بالنيابة المنطقة منذ اغتيال ألكسندر زاخاراتشينكو، المقاتل السابق الذي قتل في انفجار في آب 2018. وتم تغيير مكان تصويته في آخر لحظة "لدواع أمنية"، وفقا لقسمه الاعلامي.

وصوّتت الموظفة المتقاعدة فالنتينا سيليبينكو (77 عاما) لبوشيلين، لانه "سيحافظ على التوجه المؤيد لروسيا". ومع ذلك، قالت: "لا اعتقد أن شيئا سيتغير".

وقد أثار إعلان هذه الانتخابات احتجاجات كبيرة من كييف والغربيين الذين يرون يدا لموسكو فيها، ويعتبرونها مخالفة لاتفاقات مينسك للسلام.

وقال الرئيس الاوكراني بيترو بوروشينكو مساء السبت: "انها تنظم تحت فوهات الرشاشات الروسية في اراض محتلة".

من جهتها، قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني مساء السبت ان هذه الانتخابات "غير قانونية وغير شرعية". كذلك، اعتبر المبعوث الأميركي الخاص الى أوكرانيا كورت فولكر أن هذه "الانتخابات مهزلة".

والعلاقات بالغة التوتر بين روسيا واوكرانيا منذ تولي الحكم في كييف عام 2014 مؤيدون للغرب، والتي اعقبها ضمّ القرم الى الاتحاد الروسي، والنزاع مع انفصاليي شرق أوكرانيا.

ويتهم الغربيون وكييف موسكو بدعم الانفصاليين عسكريا، الامر الذي تنفيه روسيا، رغم العديد من الادلة.

وأتاحت اتفاقات مينسك للسلام التي وقعت في شباط 2015 خفض المواجهات في شكل كبير، لكن اعمال العنف تتواصل في شكل متقطع على طول خط الجبهة، حيث قتل اربعة جنود اوكرانيين السبت.

وتؤكد روسيا أن هذه الانتخابات لا علاقة لها بمسار مينسك، وتهدف الى انتخاب قادة هذه الاراضي التي يديرها منذ أشهر قادة بالوكالة يريدون اضفاء شرعية على قيادتهم.

ففي دونيتسك، عيّن المفاوض السياسي السابق لكييف بوشيلين قائدا بالوكالة خلفا لزاخارتشينكو. وفي لوغانسك، حلّ ليونيد باسيتشنيك (48 عاما)، المسؤول الاقليمي السابق لأجهزة الامن الاوكرانية، محل إيغور بلوتنيتسكي الذي عزل في تشرين الثاني 2017.

ويتنافس عدد كبير من المرشحين في الجمهوريتين المعلنتين من جانب واحد. لكن لا أحد يشك في فوز القادة الحاليين الذين وعدوا بتعزيز العلاقات مع موسكو.

وفتحت مكاتب الاقتراع ابوابها الساعة 05,00 ت غ، وتغلق الساعة 17,00 ت غ.

وبلغت نسبة المشاركة عند الساعة 07,00 ت غ، 18 بالمئة في المنطقتين، بحسب السلطات المحلية.

ولجذب الناخبين للاقتراع الضعيف التشويق، يحصل كل ناخب بعد التصويت على "تذكرة" يانصيب مجانية تخول له كسب تذكرة مسرح او حفلة ما.

وتعرض بسطات في مكاتب الاقتراع على الناخبين مواد غذائية.

وقالت نينا (41 عاما) البائعة في دونيتسك: "نظمنا تذوقا مجانيا لرفع معنويات الناس وتوفير اجواء احتفالية". واضافت: "للاسف، تعتبر أوروبا هذه الانتخابات غير شرعية، ولا تدرك انه لا يمكننا ان نبقى من دون قيادة".

وفي لوغانسك، يحصل اول 300 الف ناخب يأتون، على قسيمة لخدمات هاتف جوال تتيح الحصول على مكالمات مجانية تبلغ قيمتها 100 روبل (1,3 أورو)، وفقا لوكالة انباء الانفصاليين.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم