الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

أدينا بينتيلي الفائزة بـ"دبّ" برلين لـ"النهار": الحياة أكثر ليونةً من كلّ التصنيفات

Bookmark
أدينا بينتيلي الفائزة بـ"دبّ" برلين لـ"النهار": الحياة أكثر ليونةً من كلّ التصنيفات
أدينا بينتيلي الفائزة بـ"دبّ" برلين لـ"النهار": الحياة أكثر ليونةً من كلّ التصنيفات
A+ A-
الرومانية أدينا بينتيلي لا تهدأ منذ ان تسلّمت "دبّ" برلين في شباط الماضي عن فيلمها الأول "لا تلمسني". لا تغادر مهرجاناً الا لتحطّ في آخر. باغتها التكريس وهي على عتبة الأربعين بعد حفنة أفلام قصيرة ووثائقية. تبدو مرهقة وهي تستعد لإجراء سلسلة حوارات في مهرجان تسالونيك (١-١١ الجاري) الذي احتفى بمنجزها. في جوار المكان الذي أنتظر فيه، تجهّز مراسلة التلفزيون اليوناني نفسها لمحاورتها بعدما استأذنتني للمرور قبلي بسبب تأخّرها على موعد. الا انه، بعد مرور ثوانٍ على دوران كاميرا التلفزيون، تكتشف بينتيلي ان المراسلة لم تشاهد الفيلم. سيكون هذا سبباً كافياً لتنهي اللقاء على الفور. بينتيلي لا توافق على الحديث مع جهة اعلامية لم تكلّف نفسها مشاهدة عملها. وهذا ما اختبرته بنفسي: في الدورة الماضية من كارلوفي فاري، أردتُ حواراً معها. طلبت إليّ ان نلتقي بدايةً لأضعها في جوّ الأسئلة التي أريد طرحها عليها، ثم سألتني: هل شاهدتَ الفيلم؟ أجبتُ بالتأكيد، من دون ان أدخل في تفاصيل ما كتبته في مقال لي عنوانه "فضيحة فوز "لا تلمسني" بـ"دبّ" برلين: مدّعٍ، مستفزّ، قبيح، مملّ…!" غداة فوزه بأرفع جائزة في الـ"برليناله". لم يحدث اللقاء التشيكي بسبب ضيق الوقت، فالتقينا مجدداً هذا الاسبوع في تسالونيك وصارحتها برأيي في عملها الذي يكمن تخليصه بالآتي: استعراض لأجساد من كلّ الأشكال والأعمار، مترهلة أو مصابة بإعاقة، في محاولة للاتيان بأفكار حول الجسمانية والحميمية والانجذاب والألم وكلّ هذه الأشياء التي استهلكتها السينما منذ زمن. كلّ ما تصوّره بينتيلي لا يتجاوز كونه أفكاراً ديداكتية حول الفيتيشية والإشباع الجسدي وقبول الذات. تقولين انك لم تتوقّفي عن التنقّل مع الفيلم مذ لقائنا الأخير في كارلوفي فاري حتى وصولك إلى هنا في مهرجان تسالونيك. هذا مدخل لسؤالي الآتي: هل للفيلم خاصية معينة تنال اعجاب بلدان شرق أوروبا ووسطها والبلقان دون غيرها ربما؟- لا أعرف. أعتقد انه فيلم انسانوي يتعامل مع جانب مهم جداً من حياتنا: هواجسنا الجنسية وحميميتنا وأجسادنا. لمستُ اهتماماً أصيلاً من المشاهدين أينما حللتُ، والفيلم حطّ في ٣٥ بلداً واستقبله بحفاوة المشاهدون الكلاسيكيون، أي الناس الذين لا يعرفون بالضرورة تاريخ السينما أو...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم