بين المُقتَنى والكيان

يقضي الإنسان عمره يجمع المقتنيات والثروات. ويصنّف الناس بعضهم بعضًا بحسب كميّة مقتنياتهم وثرواتهم. ويعتقدون أنّ الإنسان يحصل على السعادة بقدر ما تتجمّع لديه المقتنيات والثروات. لقد حذّر يسوع مستمعيه من الطمع، فقال: "احترِسوا من كلّ طمع، فإنّ الإنسان، وإن أثرى، لا تضمن الأموال حياتَه". ثمّ ضرب لهم مثل الغنيّ الأحمق، قال: "رجل غنيّ أخصبت أرضه، فجعل يفكّر قائلاً: ماذا أصنع؟ إنّه ليس لي موضع أخزن فيه غلالي. ثم قال: أصنع هذا: أهدم أهرائي وأبني أكبر منها. وأجمع هناك كلّ غلالي وخيراتي. ثمّ أقول لنفسي: يا نفسُ، إنّ لكِ خيراتٍ كثيرة، مدَّخَرة لسنين كثيرة. فاستريحي، وكُلي، واشربي، وتنعّمي. فقال له الله: يا أحمق، إنّك في هذه الليلة تُطلَب منكَ نفسكَ. فهذا الذي أعددتَه لمن يكون؟" وختم يسوع المثل بقوله: "ذلك ما يحدث للذي يكنز لنفسه ولا يغتني لدى الله" (لوقا 16:12-20).وفي حديثه عن...